ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻧﺎ ﻭ ﻻ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻻ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳّﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻮﻋﺒﻪ ﻫﻮ :
"ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ":
ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺟﻨّﺔ ﺃﻭ ﻧﺎﺭ.
ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻋﺘﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻧﻬﺎﻳﺔ !
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻟﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ، ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ، ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ،
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ :
ﺇﻟﻰ ﺃﺑﺪ .. ﺍﻵﺑﺎﺩ "") !
"ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨّﺔ: ﺧﻠﻮﺩٌ ﻓﻼ ﻣﻮﺕ !
ﻭﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨّﺎﺭ: ﺧﻠﻮﺩٌ ﻓﻼ ﻣﻮﺕ! "
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ.. ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ﻻ ﺗﻨﻘﻄﻊ..
ﺳﺘﻌﻴﺶ ﻋﻤﺮﻙ ﺍﻵﺧﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ !
ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺨﻠﻮﺩ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻟﻜﻨّﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻴّﻠﻪ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻤﻪ ..
ﺷُﻌﻮﺭ ﻣُﺨﻴﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻔﻜّﺮ ﻓﻴﻪ ..
ﻻ ﺧﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻭ ﻻ ﺧﻼﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ؛ ﻟﻸﺑﺪ!
ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻐﺒﻦ :
ﺃﻥ ﻧﺨﺴﺮ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻷﺟﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ !
ﻷﺟﻞ ﺩﻧﻴﺎ ﺳﺘﻨﻘﻀﻲ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ،
ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻼﻣﻨﺘﻬﻴﺔ ..
ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻧﺼﻒ ﻣﻮﺕ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻪ ،
ﻟﻦ ﻳﻨﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻷﻥ ﻋﺬﺍﺑﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ .
ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻷﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺔ ،
ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻠﻨﻮﻡ!
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ -ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺨﻠﻮﺩ ﺍﻷﺑﺪﻱ- :
ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻣﻔﺮًﺍ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺮﺍﺣًﺎ ﻓﻲ ﺟﻬﻨﻢ ﺇﻃﻼﻗًﺎ!
ﻭ ﻟﻦ ﺗﻀﻴﻊ ﻣﻨﻚ ﻟﺤﻈﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﺇﻃﻼﻗًﺎ ..
ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺴﺘﻤﺮ !
ﻓﻜّﺮ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺑﺨُﻠﻮﺩ ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﺳﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻚ ﺳﺘﺤﺘﻘﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﻻ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ.
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﻣﺴﺘﻘﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺭﺣﻤﺘﻚ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻚ، ﻭﺍﺻﺮﻑ ﻋﻨﺎ ﺩﺍﺭ ﺳﺨﻄﻚ ﻭﻋﺬﺍﺑﻚ.
ﺁﻣﻴﻦ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق