السبت، 6 يوليو 2013

تمعنوا في هذه


ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻧﺎ ﻭ ﻻ‌ ﺃﻧﺖ ﻭ ﻻ‌ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳّﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻮﻋﺒﻪ ﻫﻮ :

"ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ":

ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺟﻨّﺔ ﺃﻭ ﻧﺎﺭ.

ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻋﺘﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻧﻬﺎﻳﺔ !

ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻟﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ، ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ، ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻪ ﻧﻬﺎﻳﺔ،
ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ .. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ :

ﺇﻟﻰ ﺃﺑﺪ .. ﺍﻵ‌ﺑﺎﺩ "") !

"ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨّﺔ: ﺧﻠﻮﺩٌ ﻓﻼ‌ ﻣﻮﺕ !
ﻭﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨّﺎﺭ: ﺧﻠﻮﺩٌ ﻓﻼ‌ ﻣﻮﺕ! "

ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻻ‌ ﺗﻨﺘﻬﻲ.. ﺍﻷ‌ﻧﻔﺎﺱ ﻻ‌ ﺗﻨﻘﻄﻊ..

ﺳﺘﻌﻴﺶ ﻋﻤﺮﻙ ﺍﻵ‌ﺧﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﻘﻀﺎﺀ !

ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺨﻠﻮﺩ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ﻟﻜﻨّﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻴّﻠﻪ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻤﻪ ..

ﺷُﻌﻮﺭ ﻣُﺨﻴﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻔﻜّﺮ ﻓﻴﻪ ..
ﻻ‌ ﺧﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻭ ﻻ‌ ﺧﻼ‌ﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ؛ ﻟﻸ‌ﺑﺪ!

ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻐﺒﻦ :
ﺃﻥ ﻧﺨﺴﺮ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻷ‌ﺟﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ !

ﻷ‌ﺟﻞ ﺩﻧﻴﺎ ﺳﺘﻨﻘﻀﻲ ﻻ‌ ﻣﺤﺎﻟﺔ ،
ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻼ‌ﻣﻨﺘﻬﻴﺔ ..

ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻧﺼﻒ ﻣﻮﺕ ﻻ‌ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻪ ،
ﻟﻦ ﻳﻨﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻷ‌ﻥ ﻋﺬﺍﺑﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ .

ﻭﻟﻦ ﻳﻨﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﺍﺣﺔ ،
ﻻ‌ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻠﻨﻮﻡ!

ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ -ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺨﻠﻮﺩ ﺍﻷ‌ﺑﺪﻱ- :

ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻣﻔﺮًﺍ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺮﺍﺣًﺎ ﻓﻲ ﺟﻬﻨﻢ ﺇﻃﻼ‌ﻗًﺎ!
ﻭ ﻟﻦ ﺗﻀﻴﻊ ﻣﻨﻚ ﻟﺤﻈﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﺇﻃﻼ‌ﻗًﺎ ..

ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺴﺘﻤﺮ !

ﻓﻜّﺮ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺑﺨُﻠﻮﺩ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ ، ﺳﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻚ ﺳﺘﺤﺘﻘﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﻻ‌ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﻌﻮﺿﺔ.

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﻣﺴﺘﻘﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺭﺣﻤﺘﻚ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻚ، ﻭﺍﺻﺮﻑ ﻋﻨﺎ ﺩﺍﺭ ﺳﺨﻄﻚ ﻭﻋﺬﺍﺑﻚ.

ﺁﻣﻴﻦ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق