بسم الله الرحمن الرحيم
في مثل هذه الليالي الفاضلة يقوم الأئمة بالإطالة في القيام والركوع والسجود في صلاتي التراويح والتهجد ، والبعض منا قد تمتلكه الحيرة ويسأل نفسه :
ماذا أقول في الركوع والسجود ؟؟! ...
فمن هذا المنطلق نسوق بعض الأدعية والأذكار التي تقال في الركوع والسجود.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، وجعلنا ممن يقوم ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، وممن يصوم رمضان إيماناً واحتساباً ، وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ...
* من الأدعية التي تقال في الركوع :
* ( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ) صحيح البخاري (رقم:794)، وصحيح مسلم (رقم:484)
* ( سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ ) صحيح مسلم (رقم:487).
* ( سُبْحَانَ ذِي الجَبَرُوتِ وَالمَلَكُوتِ وَالكِبْرِيَاءِ وَالعَظَمَةِ ) سنن أبي داود (رقم:873)، وسنن النسائي (رقم:1120)، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح أبي داود (رقم:776).
وروى مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حديث طويل: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا رَكَعَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي، وَإِذَا رَفَعَ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ" صحيح مسلم (رقم:771).
* وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال : "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ مِلَءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ العَبْدُ، وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ" صحيح مسلم (رقم:771).
* وروى البخاري في صحيحه عن رفاعة بن رافع الزُّرَقي رضي الله عنه قال: "كُنَّا يَوْماً نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ حَمْداً كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: مَنِ المُتَكَلِّمُ؟ قَالَ: أَنَا. قَالَ: رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكاً يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ" صحيح البخاري (رقم:799).
* ومن أدعية السجود :
* ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أَقرَبُ ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدُّعاء"
من الأدعيةِ المأثورة عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في السجود ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "فَقَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً مِنَ الفِرَاشِ، فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِي المَسْجِدِ، وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعُوذ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ" صحيح مسلم (رقم:486).
* من أدعية السجود كذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، أَوَّلَهَ وَآخِرَهُ، وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ" صحيح مسلم (رقم:483)
* عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول فى سجوده « اللهم اغفر لى ذنبى كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره ». صحيح مسلم ( رقم :1112 )
* المرجع : " فقه الأدعية والأذكار "
للشيخ : عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر .
وفقنا الله واياكم للعمل الصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق