الخميس، 14 مارس 2013

خريطة المفاهيم


خريطة المفاهيم Concepts Mapping
طبيعة خريطة المفاهيم:
وضع التربويون والباحثون عدد من التعاريف للمفاهيم  فقد عرفها ( أبو حطب، وآمال، 1996) بأنها فئة من المعلومات أو المثيرات بينها خصائص مشتركه، ويتضمن ذلك عمليات التمييز والتعميم والتصنيف وهذه المعلومات أو المثيرات التي يتم تمييزها وتعميمها ثم تصنيفها إلي فئات تبعاً لما بينها من خصائص مشتركه قد تكون أشياء، أو أحداثا أو أشخاصاً أو أفكارا اوغير ذلك ( ابوحطب، وآمال، 1996: 597).
     ويعرفها أبو جلاله (1999) بأنها تجريد للعناصر التي تشترك في عده خصائص، وتوجد علاقة فيما بينها، وعادة  ما يأخذ هذا التجريد اسما أو عنواناً يدل عليه، فالمفاهيم هي أي شيء  له صوره في الذهن( ابوجلاله، وآخرون، 1999: 169).
     وتعرفها العنبكي (2002) بأنها مجموعة من الأشياء أو الرموز أو الأحداث التي تجتمع في خصائص مشتركه مميزة وسمات موحده حيث تعطي صوره ذهنية لاسم أو رمز معين( العنبكي، 2002: 26).
    وان تعلم المفهوم يعتمد علي قدره المتعلم علي وضع الخصائص أو السمات أو الامثلة في صنف أو فئة ويشتمل علي عمليتين هما:
1.    قدره المتعلم علي التمييز بين المثيرات والصفات المرتبطة بالمفهوم.
2.    قدره المتعلم علي التعميم، أي تجميع هذه المثيرات والصفات المرتبطة تحت صنف أو قاعدة.
إن تعلم المفاهيم يسهل من تعلم المادة التعليمية ويزيد من تثبيتها في الذاكرة وتسهم في انتقال اثر التعلم( الخوالده وآخرون، 1996، 128- 129).
       ويحدث التعلم الجيد للمفاهيم إذا تم توضيح العلاقات بين المفاهيم الجديدة والمفاهيم التي سبق للتلميذ تعلمها. فالبنية المعرفية تمثل نظاماً حيث تنتظم المفاهيم والمبادئ والنظريات المتضمنة في المعلومة، ونظراً لان البينة العرفية  تختلف من فرد لآخر، لذا يختلف هذا التنظيم من فرد لآخر وللكي يتحقق التعلم الجيد ذو المعني يجب علي كل من المعلم والتلميذ أن ينظر إلي المادة الدراسية على إنها تمثل هذا النظام المفاهيمي ( ابوجلاله، وآخرون، 1999: 170).
إستراتيجية خرائط المفاهيم
تعتبر الأفكار التي قدمها اوزوبل (Ausuble ) في نظريته عن التعلم المعرفي ذي المعنى القاعدة الأساسية للصيغ المقترحة لتقدير خرائط المفاهيم خاصة الأفكار الرئيسية التالية:
أ‌)      تنظيم هرمي للبنية المعرفية Hueravachially Organized 
وهي أن البنية المعرفية للمتعلم تكون منظمه بطريقة متسلسلة هرمياً، حيث تنظم المفاهيم الأكثر عمومية وشمولاً علي قمة هذه البينة، يتبعها المفاهيم والعلاقات الأقل عمومية والأقل شمولية، أي أن المعلومات تترتب بصوره هرمية. وهذا يعني أن المعلومات الجديدة غالباً ما تكون قابله للارتباط والتصنيف تحت المفاهيم الأكثر عمومية والأكثر شمولاً.
                وإذا ما روعي التنظيم الهرمي للبنية المعرفية فان التعلم يصبح نشطاً وفعالاً، وذلك لان المتعلم يقوم بمهمتين هما:
·        البحث عن العلاقات الهرمية بين المفاهيم ( تحديد المفاهيم عالية الرتبة والمفاهيم منخفضة الرتبة)
·        البحث عن المفاهيم ذات الصلة وربطها بها.
ب ) التمييز المتعاقب Progressive Differentiation
يرى اوزوبل (Ausuble )  أن المفاهيم لا تتعلم نهائياً ابداً، وإنما تتعلم وتتعدل بصوره متعاقبة، حيث تخضع المفاهيم والمبادئ، بصوره مستمرة للتعديل، فالمفاهيم الأقل شمولاً في موقف تعليمي معين تصبح أكثر شمولية في المواقف التعليمي التالي، وهكذا....
جـ  ) التوفيق التكاملي Integrative Reconciliation
وهي أن علمية التوافق التكاملي تحدث عندما يتم إدراك مفهومين أو أكثر مرتبطين في علاقة جديدة ذات معني، أو عندما تتبدد المعاني  المتناقضة بين المفاهيم، والتعلم ذو المعني يتطلب إدراكا واعياً للعلاقات الجديدة بين مجموعة من المفاهيم سبق تعلمها والمفاهيم التي يتم تعلمها، وعلاوة علي ذلك فان الفهم الخاطئ للمفاهيم ينبغي اكتشافه بشكل واع، وان تحل محله العلاقات المفاهيمية الجديدة. وعلي المعلم توضيح أوجه الشبة والاختلاف بين المفاهيم التي تم ذكرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق