الاثنين، 7 يوليو 2014

لله ثم للتاريخ

أحبتي وسكان قلبي : قال الجاحظ (في البيان والتبيين): كان نصر من الخطباء الشعراء، يعد في أصحاب الولايات والحروب والتدبير والعقل وسداد الرأي، وقال ابن حبيب: حصر نصر، وهو والي خراسان، بمرو ثلاث سنين.
ونصر بن سيار أمير، من الدهاة الشجعان. كان شيخ مضر بخراسان، ووالي بلخ، ثم ولي إمرة خراسان سنة 120هـ، بعد وفاة أسد بن عبد الله القسري، ولاه هشام بن عبد الملك، وغزا ما وراء النهر، ففتح حصوناً وغنم مغانم كثيرة، وأقام بمرو، وقويت الدعوة العباسية في أيامه، فكتب إلى بني مروان بالشام يحذرهم وينذرهم، فلم يأبهوا للخطر، فصبر يدبر الأمور إلى أن أعيته الحيلة وتغلب أبو مسلم على خراسان، فخرج نصر من مرو (سنة 130) ورحل إلى نيسابور، فسير أبو مسلم إليه قحطبة بن شبيب، فانتقل نصر إلى قومس وكتب إلى ابن هبيرة -وهو بواسط- يستمده، وكتب إلى مروان -وهو بالشام- وأخذ يتنقل منتظراً النجدة إلى أن مرض في مفازة بين الري وهمذان، ومات بساوة.
أرى تحت الرماد وميض جمر
ويوشـك أن يكـون لــه ضــرام
فـإنّ الـنـار بالـعـود بــن تـذكـى
وإن الــشـــرّ مــبـــدؤُهُ كـــــلام
فـإن لـم يطفئوهـا تـجـن حـربـا
مشـمّـرة يشـيـب لـهــا الـغــلام
وقلت من التعجب ليت شعـري
أأيـــقــــاظٌ أمـــيّــــة أم نـــيــــام
فـإن يقظـت فــذاك بـقـاء مـلـك
وإن رقــــــدت فـــأنـــى لا ألام
فإن يك اصبحـوا وثـووا نيامـا
فـقـل قـومـوا فـقـد حــان القـيـام
فغـرّى عـن رحالـك ثــم قـولـي
على الإسـلام والعـرب السـلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق