كيف تجعل ابنائك يحبون بعضهم :- كل أم تتمنى أنتزرع الحب والوفاق بين أبنائها، توصيهم أن يبقوا على قلب واحد، ويد واحدة،يساندون بعضهم البعض، وحتى يزيد هذا الحب والوفاق بينهم على كل من الأبوالأم أن يعملا جاهدين لذلك، ومن الأمور التي تضاعف الحب بين الأبناء..أولاً: التهاديالمستمر
يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم- "تهادوا تحابوا" إن اشتراك الأم مثلاً مع الأبناءلشراء هدية للأب أو العكس، كالاشتراك مع الأبناء لشراء هدية لأحدهم سواءاشتراك مالي أو اشتراك ذهني في اختيار الهدية التي سيفاجأ بها هذا الأخ كأنيقول الأب مثلاً: تعالوا يا أولاد نريد القيام بمؤامرة على أخيكم، فلانأخوكم واظب على صلاة الفجر ولم يتأخر عنها منذ شهر، ما رأيكم أن نشتري لههدية يفرح بها، من يغلفها؟ أين نضعها؟ نكتب معها رسالة أو لا؟ من يكتبها؟متى نقدمها؟ وهكذا.. نحاول أن نشرك الجميع.
ثانياً: تعليقلوحة تسمى لوحة أخبار البيت أو أي تسمية أخرى
تقسم إلى مساحاتمتساوية لكل ابن مساحة خاصة يكتب فيها ما يشاء على ورقة ويثبتها فيمساحته، ويمكن أيضاً أن يكتب فيها الوالدان أسئلة مسابقة أو كلمات شكر علىسلوك يرغبان في تثبيته في المنزل، ولا أرى إدخال الأمور المدرسية فيهاتجنباً لإثارة المقارنات في نفوس الأبناء إلا أن يضع أحدهم شيئاً من ذلك فيزاويته بنفسه فذلك شأنه.ستكون هذهالصحيفة مصدر متعة غير طبيعية، وخصوصاً حينما تحوي أخبار الصغار وطرائفهمورسائل الكبار المتبادلة في الشجارات، وطبعاً ستكون ممتعة للغاية يكفيلإحيائها وتحريك الجميع لملء مساحاتهم وتجديدها باستمرار أن يشاهد الأبوالأم ما فيها يومياً ويتابعان جديدها ويسألان عنه ويقرآن تقارير أبنائهمعن أنفسهم فتكشف للأبناء وللوالدين الكثير من جوانب شخصياتهم وأيضاً تخففمن انفعالات التعبير عنها وتنمي المهارات الكتابية وتدرب الجميع علىالقراءة بطريقة مسلية وتعطي فرصة للكثير من الإبداعات للظهور مثل الخطوالرسم والشعر وغيرها، ستكون هذه اللوحة - بإذن الله- وسيلة فهم للآخرينتقوي الروابط الأسرية وتساعد على التعبير عن النفس.ثالثاً: تعويدالأبناء على الاعتذار فيما بينهم
ولا يكون ذلكبالتوجيه المباشر من قولنا كالعادة: اعتذر من أخيك، بل لابد من التدريبالعملي على الاعتذار، فيبدأ الوالدان بنفسيهما فيعتذران لبعضهما إن أخطأأحدهما على صاحبه فيما يمكن إطلاع الأبناء عليه ويعتذران من أبنائهما إنأخطأ أحدهما على ابنه، نعم أيها الإخوة فالحق لا يعرف كبيراً، هذه هيالطريقة المنطقية لإكساب أبنائنا هذا السلوك الحميد، وهو أن نبدأ بأنفسنافنربيها على ما نتمناه في أبنائنا.رابعاً: هناكطريقة لزيادة المحبة بين الإخوة، وهي: لعبة أنا أعرف أسرتي
يجمع الأبناء ثميطلب منهم أن يكتب كل واحد ميزات وإيجابيات إخوانه جميعاً بدون ذكر سلبياتويمكن مساعدة الصغار في الكتابة، يتم إعداد نموذج جميل خاص بهذه اللعبةتقسم فيه الورقة إلى حقول وكل حقل يكتب في أعلاه اسم أحد الأبناء بخط جميلويعطى الأبناء فرصة كافية للتفكير جيداً لكتابة الميزات والإيجابياتواستحضار المواقف التي تشهد لهذه الصفة تعلق الإيجابيات في صحيفة أخبارالبيت.فوائد هذهاللعبة كثيرة جداً وآثارها أعمق مما تتخيلون سواء في تنمية سلوكياته الطيبةوتثبيتها أو في انتباه الابن لميزات إخوانه أو بمعرفته لنفسه من خلال آراءالآخرين كما تزيد معرفتكم أنتم بأبنائكم وبالجوانب التي يهتمون بها فيالآخرين.هذه اللعبة تزيد - إن شاء الله - من الألفة والمحبة بين الأبناء وتحتاجها الأسرة على أوقاتمتباعدة نسبياً ويعلن غرضها، وهو معرفة الإيجابيات الجديدة التي اكتشفهاالأبناء في إخوانهم أو التي تطبّعوا بها حديثاً، أيضاً هذه اللعبة ستشعر كلابن بتفهم الآخرين له وتقديرهم لميزاته وباستقلال شخصيته وبقبول مَن حولهلها ونظرتهم الإيجابية ومتابعتهم لتحسين نفسه وكل هذا يحتاجه الأبناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق