عبد الله بن سعد بن أبى السرح
نسبه :-
هو عبد الله بن سعد بن أبى السرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشى .
إسلامه :-
لـ عبد الله بن أبى السرح فى صحيفة الإسلام تاريخان لإسلامه الأول سقط عنهُ بإرتداده و الثانى هو المُعتمد ,
فكان عبد الله أول ما أسلم قبل صُلح الحُديبية ثم أرتد ثم أسلم للمرة الثانية يوم فتح مكة .
إسلامه الأول :-
أسلم عبد الله بن أبى السرح أول مرة قبل صُلح الحُديبية و كان حسِن الإسلام و موضع ثقة النبى , و أناله النبى شرف كِتابة الوحى .
إرتداده :-
كان النبى ذات يوم يقراء على المُسلمين من أنزله الله من قرآن فى سورة المؤمنون , و كان عبد الله بن أبى السرح
يكتُب , فكان النبى يتلوا ايات خلق الإنسان من سورة المؤمنون ( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين... إلخ الأية )
و لما أنتهى النبى من تلاوة الأيات و توقف عند قوله ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) عِجب عبد الله من تفصيل خلق
الإنسان فقال
" تبارك الله أحسن الخالقين "
فقال له النبى , أكتُبها فهكذا أوحيت إلي , فشك عبد الله فى نبوة مُحمد و قال إن كان صادقاً فقد أوحى إلي
مثلما يوحى إليه , و إن كان كاذباً فإنما أقول مثلما يقول , فعزِم عبد الله على التأكُد مما وصل إليه من نتائج
فأستغل ثقة النبى به و المكانة التى وضعه النبى فيها بشكل سئ , فقام بتحريف الوحى أثناء كتابته , فكان النبى
إذا أملى عليه ( إن الله كان سميعاً عليماً ) يكتُبها عبد الله ( إن الله كان عليماً حكيماً ) و لما لم يكتشف النبى
ذلك التحريف , تبين لـ عبدُ الله كِذب نبوة مُحمد و ترك المدينة المنورة هارباً سراً إلى مكة ليلاً , و عند وصوله
إلى مكة أعلن عودته إلى ديانة العرب و أنه أكتشف كذب نبوة مُحمد و روى قصته مع تحريف القرآن .
فتح مكة و عفو النبى عنهُ :-
فى السنة الثامنة للهجرة , كان فتح مكة , و كان هُناك أحد عشر شخصاً ( ثمانية رجال و ثلاث سيدات )
أمر النبى بقتلهِم و لو وجودوا مُتعلقين بأستار الكعبة , و كان عبد الله منهُم و هُم :
1- عبد الله بن سعد بن أبى السرح
2-3-4 عبد الله بن خطل و آمتاه
5- الحويرث بن نقيذ بن وهب
6- مقيس بن حبابة
7- الحارث بن هشام
8- زُهير بن أمية بن المغيرة
9- عِكرمة بن أبى جهل
10- صفوان بن أمية
11- هند بنت عُتبة
و لم يُقتلوا جميعاً و إنما قُتل بعضهم و عفى عن بعضهم بعد أن توسط لهم أقاربهم و معارفهم و أشقائهم و أزواجهم
لدى النبى , و كان عبد الله بن أبى السرح ممن عُفى عنهم , و كان شقيق عثمان بن عفان فى الرضاعة , فأختبأ
فى منزله - أى منزل عُثمان - و لما وجده عُثمان قال له عبد الله , يا أخى إنى و الله أخترتُك فأحتسبنى ها هنا
و إذهب إلى مُحمد و كلمه فى أمرى , فإن محمداً إن رآنى ضرب الذى فيه عيناى إن جُرمى أعظم الجُرم و قد جئت
تائباً فقال له عُثمان بل تذهب معى , فقال عبد الله و الله لئن رآنى لـ يضرب عُنقى و لا يناظرنى , فقد أهدر
دمى و أصحابه يطلبوننى فى كل موضع , فقال له عُثمان بل تنطلق معى و لا يقتُلك إن شاء الله , فلم يرع
النبى إلا بـ عثمان أخذ بيد عبد الله بن سعد بن أبى السرح واقفين بين يديه فأقبل عُثمان على النبى فقال يا
رسول الله إن أمه كانت تحملنى و تمشيه و ترضعنى و تقطعه و كانت تلطفنى و تتركه فهبه لى , فأعرض عنهُ النبى
و جعل عُثمان كلما أعرض عنه رسول الله بوجهه أستقبله فيعيد عليه هذا الكلام فإنما أعرض عن النبى إرادة أن
يقوم رجُل فـ يضرب عُنقه لأنه لم يؤمنه فلما رأى ألا يُقدم أحداً , و عُثمان قد أكب
على رسول الله يُقبل رأسه و هو يقول يا رسول الله , تُبايعه , فداك أبى و أمى يا رسول
الله , فداك أبى و أمى يا رسول الله , تُبايعه , فداك أبى و أمى يا رسول الله... , فقال رسول الله نعم , و بعد رحيلهما
إلتفت إلى أصحابه و قال ما منعكم أن يقوم أحدكم إلى هذا الكلب فيقتُله ؟ فقال عباد بن بشر ألا أومأت إلى يا رسول الله ؟ فـ والذى بعثك
بالحق إنى لأتبع طرفك من كل ناحية رجاء أن تشير إلى فـ أضرب عُنقه فقال النبى أنهُ لا يجوز له أن يكون خائن الأعيُن
و هكذا عاد عبد الله بن أبى السرح إلى مُجتمع الإسلام بعد وساطة عُثمان بن عفان له لدى النبى و يذكُر الرواة
أن إسلامُه قد حسن بعد ذلك و إن كان ما نقلوه لنا عنُه - خاصة صراعه مع ابن العاص و ما فعله بـ مصر بعد أن تخلص من عمرو بن العاص واليها - لا يؤكد ذلك .
عمله السياسى و العسكرى ( جهاده ) :-
رغم عفو النبى عن عبد الله , و تطبيق عليه القاعدة الشرعية ( الإسلام يجُب ما قبله ) إلا أنهُ لم يشرُكه فى العمل
الجهادى و كان أول ما أشترك عبد الله فى الحهاد فى عهد أبى بكراً , فـ شارك فى حروب الرِدة و ما تلاها من
من معارك و فتوحات حتى أستقر به الأمر مع عمرو بن العاص فى مصر , و كان بن أبى السرح يكن حقداً شديداً
على عمرو بن العاص , و فى عهد خلافة عُمر بن الخطاب , كان يقوم بإرسال رسائل إلى الخليفة عُمر يتهم فيها
عمرو بالتهاون فى جمع أمول المُسلمين ( الجزية و الخراج ) لأجل بناء مجداً شخصى و بعد وفاة عمر بن الخطاب
و تول عُثمان بن عفان خلافة المُسلمين , قام بعزل ابن العاص عن ولاية مصر , و تعيين عبد الله مكانه , و فى
ولاية عبد الله على مصر , قدم أسطول بيزنطى و أستولى على الإسكندرية , و فشل عبد الله فى إستعادتها
و طلب المسلمون من الخليفة تكليف عمرو بن العاص بـ مُهمة إستعادة الإسكندرية , فلن يستردها إلا فاتحها
وافق الخليفة و أرسل لعمرو يطلب منهُ أن يتولى قيادة الجيش الذى سيفتح الإسكندرية و قد كان , إلا أن تلك
اللفة الطويلة عادت بعمرو فى النهاية إلى نُقطة البداية , حيثُ عُزل للمرة الثانية , و لنفس السبب ( التشكيك فى ذمته و أمانته )
و عُين بدلاً عنهُ عبد الله بن أبى السرح و عُين معهُ مُحمد بن أبى حفيظة كمعاون و نائب له , و قد شهدت ولاية
عبد الله الكثير من المُعترضين عليها , فقد رأو أنه يظلم العباد و لا يحكُم بما يُرضى الله , و مع الوقت أنضم لهؤلاء
المُعارضين لحُكم عبد الله معاونه مُحمد بن أبى حفيظة و كان قد صبر عليه كثيراً , و عندما لم يستجب الخليفة عثمان
لرسائل محمد بن ابى حفيظة , أصبحت مُعارضته لكلا من عبد الله بن أبى السرح و أميره عُثمان بن عفان , و
عندما استشعر عبد الله ما يُمثله مُحمد و أتباعه من خطورة على السُلطة الإسلامية الحالية , أرسل إلى الخليفة
يُطلب منهُ إنهاء تلك المسألة بشكلاً حازم , فحاول الخليفة إسكات مُحمد بن أبى حفيظة بإرسال ثلاثين ألف درهم
و هدايا ذات قيمة عالية له و لـ أتباعه , فما كان من ابن أبى حفيظة إلا أن أخذ الدراهم و الهدايا إلى المسجد
الأعظم , و وضعهم أمام المُسلمين و قال ( أترون ما يحاول أن يفعله عُثمان ؟ أنهُ يُحاول شراء إيمانى , لقد أرسل
لى هذه العُملات و الهدايا كـ رشوى ) و بعد تلك الحداثة قام زُعماء مصر بـ إرسال عريضة إلى الخليفة عُثمان
يطلبون فيها عزل عبد الله بن أبى السرح و مُحكامته على مظالمه .
نهاية عبد الله السياسية :-
كان عبد الله فى طريقه إلى المدينة للمثول أمام الخليفة عُثمان للدفاع عن نفسه عما هو منسوبً إليه من ظُلمٍ للعِباد
و فور خروجه أستوحذ معاونه السابق مُحمد بن أبى حفيظة على الحكومة ( الولاية ) و لما بلغ ابن أبى السرح
إيلات عِلم بأمر الحصار على عُثمان بن العفان فى داره , فعاد مُسرعاً إلى مصر , إلا أنه عند وصوله الحدود
علم أنه ممنوع من الدخول إلى البلاد بأمر من الوالى ( مُحمد بن أبى حفيظة ) فذهب إلى فلسطين منتظراً ما
ستسفر عنه الأحداث في المدينة و فى ذلك الوقت , قُتل الخليفة عُثمان , و لم عِلم ابن أبى السرح بمقتل أمير
المؤمنيين عثمان بن عفان , ذهب إلى مُعاوية فى دمشق الذى كفِل له الأمان و الحماية .
وفاته :-
توفى عام 656 ميلادية / 36/37 هجرية و هو نفس عام لجوئه إلى معاوية .
نسبه :-
هو عبد الله بن سعد بن أبى السرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشى .
إسلامه :-
لـ عبد الله بن أبى السرح فى صحيفة الإسلام تاريخان لإسلامه الأول سقط عنهُ بإرتداده و الثانى هو المُعتمد ,
فكان عبد الله أول ما أسلم قبل صُلح الحُديبية ثم أرتد ثم أسلم للمرة الثانية يوم فتح مكة .
إسلامه الأول :-
أسلم عبد الله بن أبى السرح أول مرة قبل صُلح الحُديبية و كان حسِن الإسلام و موضع ثقة النبى , و أناله النبى شرف كِتابة الوحى .
إرتداده :-
كان النبى ذات يوم يقراء على المُسلمين من أنزله الله من قرآن فى سورة المؤمنون , و كان عبد الله بن أبى السرح
يكتُب , فكان النبى يتلوا ايات خلق الإنسان من سورة المؤمنون ( و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين... إلخ الأية )
و لما أنتهى النبى من تلاوة الأيات و توقف عند قوله ( ثم أنشأناه خلقا آخر ) عِجب عبد الله من تفصيل خلق
الإنسان فقال
" تبارك الله أحسن الخالقين "
فقال له النبى , أكتُبها فهكذا أوحيت إلي , فشك عبد الله فى نبوة مُحمد و قال إن كان صادقاً فقد أوحى إلي
مثلما يوحى إليه , و إن كان كاذباً فإنما أقول مثلما يقول , فعزِم عبد الله على التأكُد مما وصل إليه من نتائج
فأستغل ثقة النبى به و المكانة التى وضعه النبى فيها بشكل سئ , فقام بتحريف الوحى أثناء كتابته , فكان النبى
إذا أملى عليه ( إن الله كان سميعاً عليماً ) يكتُبها عبد الله ( إن الله كان عليماً حكيماً ) و لما لم يكتشف النبى
ذلك التحريف , تبين لـ عبدُ الله كِذب نبوة مُحمد و ترك المدينة المنورة هارباً سراً إلى مكة ليلاً , و عند وصوله
إلى مكة أعلن عودته إلى ديانة العرب و أنه أكتشف كذب نبوة مُحمد و روى قصته مع تحريف القرآن .
فتح مكة و عفو النبى عنهُ :-
فى السنة الثامنة للهجرة , كان فتح مكة , و كان هُناك أحد عشر شخصاً ( ثمانية رجال و ثلاث سيدات )
أمر النبى بقتلهِم و لو وجودوا مُتعلقين بأستار الكعبة , و كان عبد الله منهُم و هُم :
1- عبد الله بن سعد بن أبى السرح
2-3-4 عبد الله بن خطل و آمتاه
5- الحويرث بن نقيذ بن وهب
6- مقيس بن حبابة
7- الحارث بن هشام
8- زُهير بن أمية بن المغيرة
9- عِكرمة بن أبى جهل
10- صفوان بن أمية
11- هند بنت عُتبة
و لم يُقتلوا جميعاً و إنما قُتل بعضهم و عفى عن بعضهم بعد أن توسط لهم أقاربهم و معارفهم و أشقائهم و أزواجهم
لدى النبى , و كان عبد الله بن أبى السرح ممن عُفى عنهم , و كان شقيق عثمان بن عفان فى الرضاعة , فأختبأ
فى منزله - أى منزل عُثمان - و لما وجده عُثمان قال له عبد الله , يا أخى إنى و الله أخترتُك فأحتسبنى ها هنا
و إذهب إلى مُحمد و كلمه فى أمرى , فإن محمداً إن رآنى ضرب الذى فيه عيناى إن جُرمى أعظم الجُرم و قد جئت
تائباً فقال له عُثمان بل تذهب معى , فقال عبد الله و الله لئن رآنى لـ يضرب عُنقى و لا يناظرنى , فقد أهدر
دمى و أصحابه يطلبوننى فى كل موضع , فقال له عُثمان بل تنطلق معى و لا يقتُلك إن شاء الله , فلم يرع
النبى إلا بـ عثمان أخذ بيد عبد الله بن سعد بن أبى السرح واقفين بين يديه فأقبل عُثمان على النبى فقال يا
رسول الله إن أمه كانت تحملنى و تمشيه و ترضعنى و تقطعه و كانت تلطفنى و تتركه فهبه لى , فأعرض عنهُ النبى
و جعل عُثمان كلما أعرض عنه رسول الله بوجهه أستقبله فيعيد عليه هذا الكلام فإنما أعرض عن النبى إرادة أن
يقوم رجُل فـ يضرب عُنقه لأنه لم يؤمنه فلما رأى ألا يُقدم أحداً , و عُثمان قد أكب
على رسول الله يُقبل رأسه و هو يقول يا رسول الله , تُبايعه , فداك أبى و أمى يا رسول
الله , فداك أبى و أمى يا رسول الله , تُبايعه , فداك أبى و أمى يا رسول الله... , فقال رسول الله نعم , و بعد رحيلهما
إلتفت إلى أصحابه و قال ما منعكم أن يقوم أحدكم إلى هذا الكلب فيقتُله ؟ فقال عباد بن بشر ألا أومأت إلى يا رسول الله ؟ فـ والذى بعثك
بالحق إنى لأتبع طرفك من كل ناحية رجاء أن تشير إلى فـ أضرب عُنقه فقال النبى أنهُ لا يجوز له أن يكون خائن الأعيُن
و هكذا عاد عبد الله بن أبى السرح إلى مُجتمع الإسلام بعد وساطة عُثمان بن عفان له لدى النبى و يذكُر الرواة
أن إسلامُه قد حسن بعد ذلك و إن كان ما نقلوه لنا عنُه - خاصة صراعه مع ابن العاص و ما فعله بـ مصر بعد أن تخلص من عمرو بن العاص واليها - لا يؤكد ذلك .
عمله السياسى و العسكرى ( جهاده ) :-
رغم عفو النبى عن عبد الله , و تطبيق عليه القاعدة الشرعية ( الإسلام يجُب ما قبله ) إلا أنهُ لم يشرُكه فى العمل
الجهادى و كان أول ما أشترك عبد الله فى الحهاد فى عهد أبى بكراً , فـ شارك فى حروب الرِدة و ما تلاها من
من معارك و فتوحات حتى أستقر به الأمر مع عمرو بن العاص فى مصر , و كان بن أبى السرح يكن حقداً شديداً
على عمرو بن العاص , و فى عهد خلافة عُمر بن الخطاب , كان يقوم بإرسال رسائل إلى الخليفة عُمر يتهم فيها
عمرو بالتهاون فى جمع أمول المُسلمين ( الجزية و الخراج ) لأجل بناء مجداً شخصى و بعد وفاة عمر بن الخطاب
و تول عُثمان بن عفان خلافة المُسلمين , قام بعزل ابن العاص عن ولاية مصر , و تعيين عبد الله مكانه , و فى
ولاية عبد الله على مصر , قدم أسطول بيزنطى و أستولى على الإسكندرية , و فشل عبد الله فى إستعادتها
و طلب المسلمون من الخليفة تكليف عمرو بن العاص بـ مُهمة إستعادة الإسكندرية , فلن يستردها إلا فاتحها
وافق الخليفة و أرسل لعمرو يطلب منهُ أن يتولى قيادة الجيش الذى سيفتح الإسكندرية و قد كان , إلا أن تلك
اللفة الطويلة عادت بعمرو فى النهاية إلى نُقطة البداية , حيثُ عُزل للمرة الثانية , و لنفس السبب ( التشكيك فى ذمته و أمانته )
و عُين بدلاً عنهُ عبد الله بن أبى السرح و عُين معهُ مُحمد بن أبى حفيظة كمعاون و نائب له , و قد شهدت ولاية
عبد الله الكثير من المُعترضين عليها , فقد رأو أنه يظلم العباد و لا يحكُم بما يُرضى الله , و مع الوقت أنضم لهؤلاء
المُعارضين لحُكم عبد الله معاونه مُحمد بن أبى حفيظة و كان قد صبر عليه كثيراً , و عندما لم يستجب الخليفة عثمان
لرسائل محمد بن ابى حفيظة , أصبحت مُعارضته لكلا من عبد الله بن أبى السرح و أميره عُثمان بن عفان , و
عندما استشعر عبد الله ما يُمثله مُحمد و أتباعه من خطورة على السُلطة الإسلامية الحالية , أرسل إلى الخليفة
يُطلب منهُ إنهاء تلك المسألة بشكلاً حازم , فحاول الخليفة إسكات مُحمد بن أبى حفيظة بإرسال ثلاثين ألف درهم
و هدايا ذات قيمة عالية له و لـ أتباعه , فما كان من ابن أبى حفيظة إلا أن أخذ الدراهم و الهدايا إلى المسجد
الأعظم , و وضعهم أمام المُسلمين و قال ( أترون ما يحاول أن يفعله عُثمان ؟ أنهُ يُحاول شراء إيمانى , لقد أرسل
لى هذه العُملات و الهدايا كـ رشوى ) و بعد تلك الحداثة قام زُعماء مصر بـ إرسال عريضة إلى الخليفة عُثمان
يطلبون فيها عزل عبد الله بن أبى السرح و مُحكامته على مظالمه .
نهاية عبد الله السياسية :-
كان عبد الله فى طريقه إلى المدينة للمثول أمام الخليفة عُثمان للدفاع عن نفسه عما هو منسوبً إليه من ظُلمٍ للعِباد
و فور خروجه أستوحذ معاونه السابق مُحمد بن أبى حفيظة على الحكومة ( الولاية ) و لما بلغ ابن أبى السرح
إيلات عِلم بأمر الحصار على عُثمان بن العفان فى داره , فعاد مُسرعاً إلى مصر , إلا أنه عند وصوله الحدود
علم أنه ممنوع من الدخول إلى البلاد بأمر من الوالى ( مُحمد بن أبى حفيظة ) فذهب إلى فلسطين منتظراً ما
ستسفر عنه الأحداث في المدينة و فى ذلك الوقت , قُتل الخليفة عُثمان , و لم عِلم ابن أبى السرح بمقتل أمير
المؤمنيين عثمان بن عفان , ذهب إلى مُعاوية فى دمشق الذى كفِل له الأمان و الحماية .
وفاته :-
توفى عام 656 ميلادية / 36/37 هجرية و هو نفس عام لجوئه إلى معاوية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق