الثلاثاء، 26 يونيو 2012

الهم التربوي




اسأل نفسي دائماً وأبدا وأوغل في جلد الذات (( ماذا قدمنا لديننا ماذا قدمنا لوطننا . ماذا قدمنا لأمتنا. ماذا قدمنا لأولادنا وبناتنا ماذا وماذا )) الحقيقة اننا لم نقدم شيء بل كنا لهم القدوة السيئة ونهايط ونقول كنا وكنا وكنا وفعلنا وفعلنا وفعلنا ونحن لم نفعل ولم نقدم شيء لديننا ووطننا ولامتنا ولأولادنا وبناتنا وفي المقابل نطالبهم بتحقيق أمور نحن أبعد الناس عنها يجب علينا ان نعرف انفسنا جيدا ثم نطالبهم من خلال هذه المعرفة يجب ان نحترم انفسنا ونعتذر من أبنائنا وبناتنا لأننا لم نقدم لهم ولم نكن القدوة الحسنة لهم وخذلناهم حتى في ميداننا التربوي ونتباهى اننا وفرنا لهم كل شيء والواقع اننا لم نقدم لهم أي شيء ولم نحترم عقولهم ودورنا تجاههم دور الحاضنات نمسكهم من الساعة السادسة والنصف صباحا وحتى الساعة الواحدة ظهرا حتى يعود والدهم ووالدتهم من العمل ونخرجهم لهم اما ان نقدم لهم ما يرقى بعقولهم وطموحهم فهذا والله ضحك على الذقون والجميع يعرف ذلك ولسان الحال يقول عسى الله لايغير علينا والنتيجة اتركها لكم ( هذه حقيقة الميدان التربوي من تجاربي خلال اكثر من ربع قرن بين التعليم والإرشاد والوكالة والإدارة ) رحم الله الحال كل ذلك على الرغم من حرص ونشاط وهمة اخي الغالي معالي وزير التربية والتعليم الا ان من هم تحت إدارته خذلوه ولم يسيروا معه في توجهه القوي نحو التطوير والإصلاح لأنهم لم يتعودوا النور بل يعيشوا في دهاليز الظلام المقيت ولن يرحبوا بالنور أبدا حتى تأتي معجزة إلهية تغير الحال ...................... أكاد أشك في قرب قدوم المعجزة ولكن الأمل في ابنائنا وبناتنا الذين خذلناهم هم من سيغير وجه التاريخ وينظر لنا ينظرة استهزاء وازدراء لأنه لم يجد لنا تركة تستحق الذكر إلا التفرغ للإحاحة بمن يخلص ونضيع أيامنا وليالينا عن الطريقة المناسبة لذلك ونأخذ مرتباتنا كاملة ولم نقدم للتربية والتعليم أي شيء يستحق أن يذكر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق