السبت، 26 يناير 2013

ترشيد استهلاك الكهرباء والماء




المقدمة
قال تعالى : { وجعلنا من الماء كل شيء حي }
منذ القدم اختار الإنسان سكنه بالقرب من مصادر المياه وهي الينابيع والأنهار ( مصادر المياه العذبة آنذاك ) . وبجوارها نشأة الحضـارات بل و عليها قـامت الصراعـات والحروب وبها ازدهرت الحياة البشرية .

الإسلام يحث على الترشيد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . وبعد :
أن مشكلة نقص المياه تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه عالمنا حاضراً ومستقبلاً حيث أن السياسيين يقولون أن الحروب القادمة ستكـون بسبب الميـاه
عزيزي القارئ إذا استمر معدل استهلاك الفرد من المياه في الارتفاع فإن العالم سيواجه أزمة حقيقية ، ومما يزيد من تفاقم المشكلة في بلدنا هو أنه يقع في منطقة من أقل مناطق العالم أمطاراً وأكثرها جفافاً وارتفاعا في درجة الحرارة فمن هذا المنطلق تبرز أهمية الترشيـد .
عزيزي القارئ / الماء نعمة عظيمة قد أنعم الله بهـا علينا قـال تعالى:
{ وجعلنا من الماء كل شئ حي } فلا حياة بلا ماء .فهذه النعمة يجب علينا أن نحسن التصرف والاستعمال لها . قال تعالى موجهاً عباده { ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين } وقال كذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالنهى عن الإسراف في استعمال الماء ولو كنت على نهرٍ جارٍ ولنا في رسـول الله أسوة حسنة فكان يغتسل بمقدار الصاع من الماء ويتوضـأ بمقدار المد أي يغتسل بمقدار خمس حفنات بكفـيه يملأهمـا ويقبضهما على جسمـه كله مع الـدلك .
أخي الكريم إن الترشيد قبل أن يكون واجب وطني فهو واجب ديني . يجب أن نتعاون جميعاً من أجل الأجيـال القادمـة .
هل تعلم
إن التسرب بمعدل قطرة في كل ثانية يؤدي إلى إهدار حوالي (( 8000 )) لتراً من الماء سنوياً ، علماً بأن معظم حالات التسرب سهلة الاكتشاف ولا تحتـاج إلى مهارات خاصة .



أسس ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وادارة الاحمال الكهربائية

1) تعريف الترشيد
الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية المتوفرة واللازمة لتشغيل المنـــشأة دون المساس براحة مستخدميها أو إنتاجيتهم أو المساس بكفائة الأجهزة والمعدات المستخدمة فيها أو إنتاجها .
2) اهداف الترشيد
أ - تخفيض قيمة فاتورة الاستهلاك .
ب - البعد عن الإسراف المنهي عنه .
ج - المشاركة الفعالة مع الشركة لاستمرار الخدمة الكهربائية بالكفاءة المطلوبة عن طريق تخفيض الأحمال الزائدة على محطات وشبكات الكهرباء .
3) طرق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في بعض الأجهزة
أ ) التكييـــف
جهاز التكييف من اكثر الأجهزة استخداماً لارتفاع درجة الحرارة أثناء الصيف حيث يستهلك هذا الجهاز قدراً كبيراً من الطاقة الكهربائية تنعكس على فاتورة الاستهلاك وفيما يلي طرق ترشيد الطاقة الكهربائية المستخدمة في المكيفات .
1 - إغلاق النوافذ والأبواب لمنع دخول الهواء الحار إلى الداخل .
2 - الحرص على سد الثقوب لمنع دخول الهواء الحار وذلك بوضع الحشوات حول إطارات الأبواب والنوافذ ومراوح الشفط وأية أماكن أخرى تمر فيها الأسلاك والأنابيب من خلال الجدران.
3 - إسدال الستائر (العازلة) للنوافذ لمنع دخول الحرارة الخارجية إلى الداخل .
4 - تفادي تركيب المكيفات الجدارية (Window Type ) في المناور أو الأماكن الضيقة لضمان تهوية جيد للجهاز وعدم زيادة الاستهلاك .
5 - الاهتمام بتنظيف مرشحات أجهزة التكييف ، فمن الصعب أن يمر الهواء خلال مرشحات غير نظيفة وبالتالي تستهلك المكيفات مزيداً من الطاقة وترفع من قيمة فاتورة الاستهلاك .
6 - غسل المكيف لدى مراكز الصيانة قبل دخول فصل الصيف .
7 - التأكد من إطفاء المكيفات عند الخروج من الغرفة أو المكتب .
8 - تركيب النوافذ من الزجاج العاكس للحرارة والمزدوج لتقليل انتقال الحرارة إلى داخل الغرفة .
9 - ضبط ثرموستات المكيف (جهاز ضبط الحرارة) عند درجة 25 مئوية (75 فهرنهايت) وهي الدرجة الأنسب للتبريد المريح .
ب ) الإضــــاءة
تعتبر الإضاءة من أكثر الاستخدامات الكهربائية وضوحاً ، إلا أنه ما يحدث تجاهل هذه الحقيقة عندما يتعلق الأمر بتوفير الطاقة والنصائح التالية تساعد على توفير الطاقة المستخدمة في الإضاءة .
1 - اختيار أجهزة الإضاءة المناسبة أي الفلوروسنت ذات الكفائة العالية والاستهلاك الأقل والاستغناء عن المصابيح العادية ذات الكفاءة الأقل والاستهلاك العالي .
قد يخطر في ذهن المستهلك أن التوفير في الفاتورة الشهرية والناتج عن استبدال المصابيح العادية بأخرى موفرة أمر غير مجدي اقتصاديا ، فقيمة المصباح المتوهج 10ل.س بينما تصل قيمة المصباح الموفر للكهرباء ( النوعية الجيدة)حتى 200ل.س وأكثر ..
وهذه مقارنة غير دقيقة .. إذ يجب الأخذ في الاعتبار أن العمر الافتراضي للمصباح المتوهج 1000 ساعة ، أي أنه حتى يتلف المصباح الموفر للكهرباء يكون قد أتلف 10 مصابيح متوهجة سعرها 100 ل.س !
ويتضح بالتالي أن إجمالي تكاليف المتوهج العادي تصل الى 510 ل.س أمام 300 ل.س للموفرة في العمر الافتراضي عند 10.000 ساعة ..
وهذا يدل على أن فرق تكاليف الاستهلاك لصالح المصابيح الموفرة حتى وان تمت الحسابات عند شرائح تزيد عن الثالثة وهي الشريحة التي تخضع لها فواتير معظم المشتركين.
أخيراً .. استخدام الإضاءة الطبيعية وتقليل الاعتماد قدر الإمكان على الإنارة الكهربائية خلال ساعات النهار سوف يوفر الراحة والجو الطبيعي في ممارسة الأعمال اليومية وتقليل تكاليف الطاقة المصروفة على الإنارة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق