الأربعاء، 29 مايو 2013

مهم لكل أبنائي وبناتي


سقطت قطرة عسل على الأرض فجاءت نملة صغيرة فتذوقت العسل ثم حاولت الذهاب لكن يبدو أن مذاق العسل قد راق لها فعادت وأخذت رشفة أخرى ثم أرادت الذهاب. لكن يظهر إنها لم تكتف بما أخذته من العسل. بل إنها لم تعد تكتف بارتشاف العسل من على حافة القطرة وقررت أن تدخل في العسل لتستمع به أكثر وأكثر . ودخلت النملة في قطرة العسل وأخذت تستمتع به لكنها لم تستطع الخروج منه. لقد كبل أرجلها فالتصقت بالأرض ولم تستطع الحركة وظلت على هذه الحال إلى أن ماتت .فكانت قطرة العسل هي سبب هلاكها ونهايتها المريرة لعدم اقتناعها بماارتشفته منها، ولو اكتفت بالقليل من العسل لنجت.

وهذه حالنا مع الدنيا.فالدنيا هي قطرة عسل كبيرة.ونحن نرتشف منها. فمن اكتفى بالقليل من عسلها نجا،ومن غرق في بحر عسلها أهلكته .فبعض الذنوب والمعاصي قد تحلو لصاحبها وتشده ليغرق فيها.فيتحول مذاق العسل إلى مرارة دائمة ويتمنى الإنسان أنه اكتفى من عسل الدنيا بالقليل ولم يغرق فيها !

 (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [سورة اﻷنعام : 32]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق