الأربعاء، 29 مايو 2013

السعادة الحقيقية


من أهم ما يغرسه التوحيد في قلبك أن تعرف أنه لا سعيد إلا من أسعده الله ...
  فالله هو الذي أضحك وأبكى وهو الذي أسعد  وأشقى وهو الذي أغنى وأقنى ...
   فالسعادة ..ليست بالزوجة ، ولا بالأولاد ، ولا بالأصدقاء ، ولا بالسفريات ، ولا بالرفاهية ، ولا بالبيوت ...
  السعادة كل السعادة في اتصالك بالله وتعلق قلبك بالله ومعاملتك مع الله ...
   درب نفسك على كثرة طرق باب الله حتى يبقى الحبل ممدودا بينك وبين الله ...
  هذه هي السعادة الحقة ...
  قال الحسن البصري - رحمه الله- :
(تفقدوا الحلاوة في الصلاة والقرآن والذكر ، فإن وجدتموها فأبشروا وأمِّلوا ، وإلا فاعلموا أنّ الباب مُغلق)..
   بين كل خير وخير مسافة مرهقه تسمى اﻻبتلاء مليئة بالأجر لمن يصبر ويحتسب ؛ فالحمدلله على كل حال...
   عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- قال:
  كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو :
  ( رب أعني ولا تعن علي ، وانصرني ولا تنصر علي ،
وامكر لي ولا تمكر علي ، واهدني ويسر الهدى لي ، وانصرني على من بغى علي ،
اللهم اجعلني لك شكارا ، لك ذكارا،لك رهابا ، لك مطواعا ، لك مخبتا،إليك أواها منيبا .  رب تقبل توبتي ، واغسل حوبتي ،وأجب دعوتي ، وثبت حجتي ، واهد قلبي ، وسدد لساني ، واسلل سخيمة قلبي) [رواه أحمد وأبو داوود والنسائي والترمذي وابن ماجه، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. وصححه اﻷلباني وغيره].

  هذا الدعاء يشتمل على اثنين وعشرين مطلبا هي من أهم مطالب العبد وأسباب صلاحه وسعادته في الدنيا واﻵخرة ...

      عبدالرزاق البدر/ فقه الأدعية والأذكار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق