الخميس، 16 مايو 2013

حالنا مع الدنيا


سقطت قطرة عسل على الأرض فجاءت نملة صغيرة فتذوقت العسل
ثم حاولت الذهاب لكن يبدو أن مذاق العسل قد راق لها
فعادت وأخذت رشفة أخرى ثم أرادت الذهاب
لكن يظهر إنها لم تكتفي بما أخذته من العسل
بل أنها لم تعد تكتفي بارتشاف العسل من على حافة القطرة
و قررت أن تدخل في العسل لتستمع به أكثر وأكثر
ودخلت النملة في قطرة العسل وأخذت
تستمتع به
لكنها لم تستطيع الخروج منه لقد كبل يديها ورجليها
وألتصقت بالأرض ولم تستطيع الحركة
وظلت على هذا الحال إلى أن ماتت

فكانت قطرة العسل هي سبب هلاكها
وعدم اقتناعها بما ارتشفته منها
(كان سبب لنهايتها المريرة)

ولو اكتفت بالقليل من العسل لنجت.

وهذا حالنا مع الدنيا
فالدنيا هي قطرة عسل كبيرة

ونحن نرتشف منها فمن اكتفى بالقليل من عسلها
نجى ومن غرق في بحر عسلها قد تهلكه
فبعض الذنوب والمعاصي قد تحلو لصاحبها وتشده ليغرق فيها

فيتحول مذاق العسل إلى مرارة دائمة


ويتمنى الإنسان انه اكتفى
من عسل الدنيا بالقليل ولم يغرق فيها

قال الله تعالى :
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ
وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}" (الحديد).        

 اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مصيرنا يا ارحم الراحمين
آآميييييين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق