أحبتي الغالين على فلبي :
حينما تلاحظ وضعنا الحالي تجد أن الوضع مزري بل مخزي والسبب أن كل حرامي ولص وفاسد ومحتال على هذا الوطن يقدم ويكرم ويبجل ويشار له بالبنان ويحظى بمكانة بارزة في المجتمع ويزداد الأمر حبكة إذا أضاف على ذلك المظهر الجذاب يما يصاحبه من أمور خادعة الكل يعرفها لا لشيء إلا لينال مايريد على حساب غيره من الكفائات المخلصة .
أحبتي أن من الكوارث الوطنية والإنسانية والبشرية التي أبتلينا بها في مجتمعنا الطيب أن هذا الورم الجبيث الذي استشرى في كل بيت للأسف بدأ ينتشر وبشكل مخيف وزرع في أبنائنا وبناتنا حاله من اليأس والقنوط لأنه رأى في واقعه الملموس نماذج من الواقع المر الذي جعل الحثالة - أكرمكم الله - يعتلون مناصب لايستخقونها بل ويكونون رؤسا على أناس هم الأحق بحكم المؤهل والسن والخبرة والكفأة والاخلاص لكن لأن المخلص قال ربي الله والثاني الذي هو مخ لص نافق وتزلف ووصل هنا أقول أبنائنا وهم ينظرون إلا هذه الصور الذهنية يصابون باليأس وانفصام الشخصية مما يجعلهم يسيرون في الاتجاه المعاكس لأنه هو الذي أصبح صح وأصبح هو الطريق الأسرع للوصول للهدف مما جعل المخلص يموت في اليوم ملايين المرات لمعرفته بالوضع الخطير ولمعرفته بأن هذا الوضع من خلال استقرأ التاريخ هو نذير شؤم نتائجه وخيمة ولاترضي العقلاء .
أحبتي حينما أنظر للميدان التربوي أقول أسد عليّ وفي الحروب نعامة خرقاء تهرب من صفير الصافر نعم إنها الحقيقة التي قصمت ظهر البعير ولذلك من يستقري الوضع التربوي يعرف جيدا أن كل أمة تقاس بنتائج الميدان التربوي الذي هو المحك وهو الأصل لكل قطاعات الدولة ولذلك ومن خلال خبرتي التي تجاوزت ربع قرن في هذا الميدان ونصف قرن من حياتي أقول لأخي وزير التربية والتعليم كمل يقول الأخوة المصريين ( ياتلحقوني يا ما تلحقونيش ) تدارك الوزارة قبل أن تغرق وأقول له ( الفساد ورم خبيث في الرأس استئصاله صعب جدا وتركه جريمة بل كارثة وطنية وبشرية وانسانية عظيمة ) .
ختاما وطننا يحتاج منا وقفة رجل واحد من أجل الأمة ومن أجل وطن خالي نهائيا من أي نوع من أنواع الفساد وخصوصا الفساد المالي والإداري الذي دمر كل مقومات الابداع لدى أبنائنا وبناتنا الذين هم ثروة هذه الأمة .
ومن الظلم العظيم أن يتقلد المناصب القيادية في الوزارة من لايستحقها أبدا لكن لأن مظهره الخارجي مطلوب وضع في ذلك المكان بدلا من المستحق الحقيقي والذي مظهره الخارجي غير مطلوب لأننا أمة تضحك على نفسها وتهتم بالديكور الخارجي ولايهم ماسواه والنتيجة الوضع المزري الذي نعيشه وننتظر نتائجه المخيفة.
أخي معالي الوزير والله لن نتقدم خطوة للأمام ونحن بهذه العقلية العالم يسير بسرعة الصاروخ نحو التطور ونحن نسير بسرعة السلحفاة لأننا لم نحسن الاختيار وتركنا الدرعا ترعا والضحية الأبناء والبنات الذين هم عماد الوطن لذا أخي الغالي معالي الوزير لابد من غربلة الوزارة عن طريق المخلصين في الوزارة وابعاد كل من يثبت عدم احقيته لأن الوطن لايحتاج الا القوي الأمين أما الآخر فالوطن لايشرفه وجوده ويجب أن يبعد ويفضح أمره أمام الملاء لأن الوطن الغالي فوق الجميع ولن نرضى بمن يخذل الوطن بحثا عن مصالحه الشخصية فكفانا خذلان وصدمات وكفانا تهميش للمخلص ويجب أن نلتفت للمخلص ونقلده المناصب القيادية ونستبعد كل لص وحرامي له يد في فساد التربية والتعليم في وطننا الحبيب .
((أستغفر الله لذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق