المشهد يبدو مريباً للغاية ..
أن ترى المنازل تنهار، والسيارات متكدسة فوق بعضها البعض
في شكل مريب للغاية، ولا يوجد بالشوارع قدماً يمكن أن تدب على الأرض بأمان،
أو إمرأة نصفها السفلي غارق في المياه، فاعلم أنك تشاهد كابوساً مزعجاً من بطولة العواصف.
أذاقت العواصف مرارتها لسكان إيطاليا وتحديداً مدينة جنوى لتحولها إلى
مدينة من الأشباح يبكى الجميع فيها على الأطلال المتراكمة فوق بعضها البعض في مشهد
مأسوى للغاية لم يتحمله أصحاب القلوب الضعيفة ويظلوا يبكوا على الضحايا التي يعرفوها والتي لم يعرفوها.
ولقى سبعة أشخاص مصرعهم جراء هذه العواصف بينهم طفلين، وتسببت في إهدار
جزء كبير من الاقتصاد المحلي المملوك للدولة، وآخر مملوك للأفراد.
وحذرت الحكومة الإيطالية قبل وقوع العواصف حالة الطواريء في منطقتي ليجورا وتوسكاني
على الساحل الشمالي الغربي بعدما ضربت عواصف المناطق الساحلية
وقتلت ما لا يقل عن عشرة أشخاص وتسببت في فيضانات وانهيارات طينية واسعة.
وانتشر رجال الإنقاذ في جميع الأنحاء بحثاً عن المفقودين، ومحاولة إسعاف المحتاجين الذين على شفا حفرة من الموت،
مستعينين بالأجهزة الحديثة التي تمكنهم من الصعود إلى الطوابق والمنازل البالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق