في وطني ملعوب علينا : المواطن يئن من كوارث الفساد التي ضحيتها المواطن المغلوب على أمره الذي هو أصلا مثقل بهموم الحياة ولو الأمر بيد رعاة الفساد في وطني لمنعوا حتى الأوكسجين عن هؤلاء المهمشين ، نعم إنها الحقيقة المرة التي حينما نمر بها نعيش واقع النعامة التي تخفي رأسها في التراب وباقي جسمها ظاهر للعيان . من هذا المنطلق من يوم الخميس الماضي وأنا أبحث عن ماء لعائلتي حتى أروي عطشي من هذا الماء الذي أصبح عملة نادرة حرمت منه أنا وعائلتي وغيري من الرموز في قصور مشيدة لم يشعروا بهذا الشعور . كذلك من يوم الخميس الماضي وأنا أبحث عن أسطوانة ( أنبوبة) غاز حتى أطبخ لي ولأطفالي رز أبيض بدون ملح حتى لا يزيد ارتفاع ضغطي أكثر مما هو زايد أصلا ولم أجد . هل هذه مؤشرات خير أليس هناك عاقل يغربل الأمور ويضرب بيد من حديد على علباء كل فاسد خبيث مهما كانت منزلته الاجتماعية أو العلمية أو العملية . حينما تتصل بشركة المياه تنتظر على الرقم (٨٠٠٤٤١١١١٠) أكثر من (٦٥) دقيقة ثم يرد عليك الموظف وتبلغه بطول الوقت الذي انتظرته ومع ذلك لم يكلف نفسه أن يعتذر عما حصل . ثقافة الاعتذار التي من المفترض أنها نظام نسير عليه في حياتنا . المهم أنك لا تصل لنتيجة معهم وتعيش المعاناة من خلال الكذب الذي تمرس عليه مثل هولاء الموظفين لأنه من أمن العقوبة أساء الأدب ويبلغك بأن موعد ضخ الماء لديك بعد ساعة وهو يكذب عليك وتمر الساعات ولا يصل الماء وتحاول إعادة الاتصال بالرقم السابق وتنتظر مدة أطول حتى تمل ( فساد اداري : أوصل الرجل غير المناسب في مكان لا يستحقه وحرم منه الذي يستحقه ) .
بخصوص أسطوانة الغاز خرجت من عملي وتوجهت لمحل الغاز الذي في الأصل مررت عليه أكثر من عشر مرات من يوم الخميس حتى اليوم وهو يقول سوف يصل بعد ساعات وللأسف الساعات أصبحت أيام ثم النتيجة يجبرك على تغيير المفتاح غير الموجود عندك بحجة أن الشركة لم توفر الذي معك ثم يطلب منك مبلغ (٢١) ريال وحينما ترفض ويأتي خلفك وافد أجنبي يدفع بدون نقاش هذا مؤشر آخر لوضع المواطن والأجنبي (( متى يخجل المسئول من نفسه ويعرف أن المواطن ثروة وأن وضع المواطن المزري ومعاناته الواضحة مقابل رفاهية الوافد الأجنبي يجعلنا أضحوكت الأمم )) يجب وكما قال ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين : يجب أن يهتم المسئول بالمواطن وخدمة المواطن وأن تكون الأبواب مشرعة وليست مغلقة في وجه المواطن يجب أن يكون المواطن في بحبوحة العيش في وطنه وليس الوافد الأجنبي هو الذي يعيش هذه البحبوحة (( ياأمة ضحكت من جهلها الأمم )) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق