الجمعة، 12 أبريل 2013

قيام الدولة العثمانية (1)



قيام الدولة العثمانية (1)
* الفترة التاريخية التي سبقت قيام الدولة العثمانية حتي تحرير القدس سنة 1187 م :-
منذ إنشاء الدولة الإسلامية الأولي ودخولها مرحلة الجهاد لفتح فارس وصد إعتداءات الروم وفتح بلادهم في الشمال ومستعمراتهم في مصر إنقسم العالم إلي معسكرين هما ( الشرق – الغرب ) وصار هناك عداء متأصلا بينهما بل وتنافس شديد حتي في مجال العلوم ( طب-هندسة – فلسفة ......... ) ولكن طغي علي مظاهر هذا العداء الشق الديني فصنف الشرق علي أنه الشرق المسلم وصنف الغرب علي لأنه الغرب المسيحي وتوالت الحروب الدينية بينهما ومنذ صدر الإسلام كانت كل الحروب تقريبا هي إعتداء من الغرب وإحتلال بعض البلدان يقابله مقاومة من الشرق وتحرير لهذه البلدان وكل جانب كان يري أن هذا واجب ديني مقدس ( طبعا هكذا كان يعلن الغرب عند كل حرب يشنها علي الشرق المسلم حتي أنهم سموا سلسة من الإعتداءات علي الدولة الإسلامية بالحروب الصليبية ) ولكن كان المسلمون يرون أنه بالإضافة إلي الواجب الديني في صد الهجوم وتحرير البلاد من الإحتلال الغربي كانوا يرون أن هذا واجب وطني بقدر ما هو واجب ديني ( لا حظ أنه بعد فترة قام الغرب وأعوانه بتقوية هذا الشعور علي حساب الشعور الديني فيما يعرف بنزاع القومية والوطنيه ) .
كانت الحروب في صدر الإسلام تتم بين الدولة الإسلامية الموحدة حتي قيام الدولة العباسية ومرورا بالقطع بالدولة الأموية وهما الدولتان اللتان عاصرتا أوج التألق العربي والإسلامي وإتساع حدود دولولة الإسلام حتي حدود الصين وأوربا وأفريقية وإزدهر في عهدهما العلم حينما كانت أوربا مازالت تعيش ظلام العصور الوسطي ومحاربة العلوم وقتل العلماء بإعتبارهم رسل للشياطين .
ثم أصابت آفة التفكك والإنقسام الدولة الإسلامية وهاجم الغرب بكل قوتة متحدا الدولة الإسلامية فيما عرف بالحروب الصليبية في عهد الدولة الأيوبية بمصر والشام وأعقب ذلك ظهور دولة المماليك بمصر وفي هذه الأثناء كانت الإرهصات الأولي لقيام الدولة العثمانية حيث إستطاعوا في عام 1453 م فتح القسطنطينية ومهاجمة أوربا بلدا تلو الآخر حتي حاصروا فيينا عام 1683 م وإحتلوا بلجراد عام 1688 م وفي أثناء ذلك إستطاعوا أن يغزوا الشام ومصر ويوحدوا الدولة الإسلامية تحت راية واحدة .
ولكن كيف نشأت الدولة العثمانية ومن هم مؤسسوها وماهي مقومات الدولة التي إرتكنت عليها عند قيامها وماهي مميزاتها وعيوبها ؟
هذه أسئلة سنحاول الإجابة عليها وتقديمها لأعضاء المنتدي من المهتمين بالتاريخ حيث لاحظت عند سؤال الأخ ameerelfantom في أحد مشاركاته أيهما تفضل ( الدولة الأموية أم الدولة العباسية أم الدولة العثمانية ) أن الجميع يدلون بدلوهم عن الدولتين الأموية والعباسية ولا يقتربون من الدولة العثمانية حيث أننا وفي مراحل الدراسة قد اوفينا الدولتين الأوليين حقهما وأغفلنا عن قصد أو غير قصد تقديم المادة العلمية والتاريخية للدولة العثمانية بل وفي ظل عدد من الثورات والتي أشاعت الحس القومي أبرزنا عيوب الدولة العثمانية علي إعتبار أن آخر ملوك مصر كانت ينتمي إلي الدولة العلوية والتي تنتسب بشكل ما إلي الدولة العثمانية .
هذه مقدمة كان لابد منها لكي نبدأ سرد الأحداث عن قيام الدولة العثمانية .
* الدول التي سبقت الدولة العثمانية :-
1- الخلفاء الراشدون ( أبو بكر – عمر – عثمان – علي ) رضي الله عنهم
2- الدولة الأموية وولاتها :-
أ‌- معوية إبن أبي سفيان ( 661-680م )
ب‌- يزيد بن معاوية (680-683 م )
جـ- مروان بن الحكم (683-685 م )
د-عبد الملك بن مروان (685- 705 م )
هـ- الوليد بن عبد الملك (705- 715 م )
و- سليمان بن عبد الملك (715- 718 م )
ز- عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه (718- 720 م)
ح- يزيد بن عبد الملك (720- 724 م )
ط-هشام بن عبد الملك ( 724-743 م )
ي-الوليد بن يزيد (743-744 م )
ك- يزيد بن الوليد (744-744 م )
ل- إبراهيم بن الوليد (744-744 م )
م- مروان بن محمد بن مروان بن الحكم (744-750 م )
3- الدولة العباسية :
وظهرت الدعوة لقيام الدولة العباسية في أثناء حكم الدولة الأموية وعلي مراحل شهدت من الضعف والقوة وتراوحت ما بين ذلك حتي تولي خلافة بني أمية ثلاثة خلفاء في سنة واحدة 744 م حيث تولي يزيد بن الوليد وإبراهيم بن الوليد ومروان بن محمد وهو آخر خلفاء الدولة الأموية شهد خلال الدعوة للدولة العباسية موت الداعي لها وهو محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وتولي مسئولية الدعوة بعهده ولده إبراهيم الإمام والذي قبض عليه مروان وسجنه حتي مات وتولي بعدة شئون الدعوة أخيه أبو العباس والذي أطلق عليه ( السفاح ) وكانت هذه الأحداث ما بين عامي 746- 747 م .
وفي هذه الأثناء ظهر أبو مسلم الخراساني في بلاد خراسان وأعلن الثورة علي الأمويين وحاربهم وفي سنة 749 م بويع أبو العباس (السفاح ) سمي بهذا الإسم لكثرة سفكه للدماء خليفة للمسلمين في الكوفة وحارب فلول الأمويين وبقي بالكوفة حتي وفاته وكذلك فعل الخليفة الثاني أبو جعفر المنصور حتي إنشاء مدينة بغداد وكان ذلك لأن لأن العباسيين كانوا يرون أن أهل الشام أقرب لدولة بني أمية وإستمرت حرب العباسيين حتي قضوا علي فلول الأمويين ولم ينج منهم سوي من هرب إلي الأندلس مثل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك والذي أقام دولة الأمويين بالأندلس .
إذا تولي الخلافة من العباسيين ( أبو العباس السفاح – أبو جعفر المنصور – محمد المهدي بن جعفر المنصور – موسي الهادي بن محمد المهدي – هارون الرشيد بن محمد المهدي " ويعتبر الخليفة الخامس وهو أعظم خلفاء دولة العباسيين " – الأمين بن هارون – المأمون بن هارون – أبي إسحق محمد المعتصم بالله – الواثق بالله هارون بن المعتصم بالله " في عهده عظم دور الترك ووفدوا إلي بلاد العراق وتولوا الوظائف العليا في البلاد – المتوكل جعفر بن المعتصم " عاشر الخلفاء العباسيين – المنتصر بن المتوكل – أحمد المستعين بالله بن محمد المعتصم – العتز بالله بن المتوكل " ظهرت في عهده الدولة الطولونية حين إستقل أحمد بن طولون بمصر وخلفه فيها خمارويه " - المهتدي بن محمد الواثق " رابع عشر الخلفاء العباسيين –المعتمد علي الله أبا العباس أحمد بن المتوكل " في خلافته إستقل احمد بن طولون بمصر ومنع ذكر إسم الخليفة العباسي وسار إلي الشام وضم العديد من مدمها إلي دولته – أبو العباس أحمد المعتضد بالله بن الموفق بن المتوكل – المكتفي بالله بن المعتضد – أبو الفضل جعفر المقتدر بالله بن المعتضد – القاهر بالله محمد بن المعتضد –الراضي بالله ابا العباس أحمد بن المقتدر " في خلافته ظهرت الدولة الأخشيدية في مصر ستة 944 م "- المتقي بالله إبراهيم بن المقتدر – المستكفي بالله أبا القاسم عبد الله بن المكتفي – المطيع لله بن المقتدر " في عهده قامت الدولة الفاطمية بمصر سنة 968 م " – الطائع لله عبد الكريم أبو بكر بن المطيع لله " الخليفة الخامس والعشرين " – القادر بالله احمد بن الأمير إسحق بن المقتدر- القائم بأمر الله أبو جعفر عبد الله بن القادر بالله " وفي عهده ظهرت دولة السلجوقيون وهم من أصل تركي من منطقة تدعي كاشغر غرب الصين " – المقتدي بأمر الله عبد الله بن محمد بن لبقائم بأمر الله – المستظهر بالله أحمد بن المقتدي بامر الله " وفي عهدة كانت أول الحروب الصليبية سنة 1096 م إلي 1099 م - المسترشد بالله أبو منصور فضل بن المستظهر بالله – الراشد بالله أبو جعفر المنصور – المقتفي لأمر الله " الخليفة الثاني والثلاثين من خلفاء العباسيين – المسنجد بالله يوسف بن المقتفي – المستضئ بأمر الله أبو محمد الحسن بن المستنجد وفي عهدة أنتهت دولة الفاطميين في مصر وأعاد صلاح الدين الأيوبي الدعوة للخليفة العباسي بمصر وحارب الصليبيين – الناصر لدين الله بن المستضئ وفي عهده حرر صلاح الدين القدس في 12 أكتوبر 1187 م
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق