الخميس، 25 أبريل 2013

معركة مرج دابق


معركة مرج دابق

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مرج دابق هو اسم معركة قامت في [8 أغسطس]] 1516 بين العثمانيين والمماليك قرب حلب في سوريا، قاد العثمانيين السلطان سليم الأول وقاد المماليك قانصوه الغوري. تمزق جيش المماليك بسبب الخلافات الداخلية.
ساءت العلاقة بين العثمانيين والمماليك، وفشلت محاولات الغوري في عقد الصلح مع السلطان العثماني "سليم الأول" وإبرام المعاهدة للسلام، فاحتكما إلى السيف، والتقى الفريقان عند "مرج دابق" بالقرب من حلب في (25 رجب 922 هـ = 24 أغسطس [[1516]

محتويات

  [أخف

[عدل]قبل المعركة

عندما ساءت العلاقات بشدة بين المماليك والعثمانيين , تأكد قنصوة الغورى من رغبة سليم الاول فى الاستيلاء على ملكه. لذلك لجأ الى التحقق من قواته التى تدافع عن سوريا . فخرج بجيش كبير من مصر ورابط به فى حلب . فاستغل سليم الاول الفرصة وعقد ديوان الوزراء والعلماء واستقر على اعلان الحرب بعد ان يرسل الى قنصوة الغورى رسالة يعرض عليه فيها الدخول تحت طوعه و كان الغرض من الرسالة اذلال قنصوة وجره للحرب. بعد ان علم قنصوة بخروج سليم لملاقاته , ارسل رساله الي جان بردي الغزالي والى دمشق ان يجمع قواته ومعه امراء الشوف ولبنان ويوافيه عند سهل مرج دابق فاستجاب له وتجمع بقواته هناك.

[عدل]القوى

  • العثمانيين : خرج العثمانيين بجيش ضخم بلغ زهاء 520 الف مقاتل ومعهم 350 مدفع ( ولم يخرج العثمانيون قبل ذلك لمعركة بجيش بهذه الكثافة- دليلا على ايقانهم بقوة المماليك ) وترك سليم ابنه سليمان نائبا عنه.
  • المماليك :عدد قوات المماليك غير محددة وان كانت تقدر بحوالى 450الف مقاتل وحوالى 80 مدفع اقل كفاءة من مدافع العثمانيين . وترك قنصوة ابن اخيه طومان باى نائبا له على مصر.

[عدل]احداث المعركة

اصطف الجيشان وبدأت المناوشات بينهما وما لبث ان قام فرسان المماليك بهجوم خاطف على الجنود العثمانية فزلزلوهم واضطربت صفوفهم ,واستبسل الجنود المماليك واظهروا ضروبا من الشجاعة حتى فكر سليم الاول فى الاستسلام بعد الخسائر الفادحة التى نزلت بجيشه.

[عدل]تغير سير المعركة

كان قنصوة الغورى يحارب من على فرسه ويقود الجيش حينما دب الخلاف بينه وبين جان بردى الغزالى قائد الميسرة , تعتبر اسباب الخلاف غير معروفة الى الآن . الا ان المؤرخين يرجحوا ان الغزالى هو من افتعل الخلاف ليجد سببا للخيانة وذلك بعدما عثر المؤرخون على مراسلات بينه وبين سليم يعرض عليه سليم فيها الانحياز اليه مقابل مكافأة كبيرة , ومهما يكن من اسباب فأن سخط الغزالى وفخر الدين المعنى الاول على الغورى كان كفيلا بتبرير الخيانة حيث كان فخر الدين والغزالى اصحاب الفضل فى توطيد حكم الغورى لسوريا دون ان يكافئهم بما يناسب.

[عدل]تطور المعركة

قبل ان يرسل سليم طلب الامان الى قنصوة , فوجئ جيشه بانحياز الغزالى وخائر بيك اليهم ومعهم معظم امراء الشام , فاهتز المماليك بعد انكشاف صفوفهم وقله عددهم . وكثف العثمانيون من قصفهم للمماليك بالمدافع التى لم يهتم بها المماليك مثل العثمانيين. فزادت الخسائر فى صفوف المماليك وبدء الجنود فى التخاذل والهرب . فانفك الجيش وانتصر العثمانيين وقتلوا اعدادا كبيرة من الجنود المماليك وقتل قنصوة الغورى اثناء انسحابه.

[عدل]نتائج المعركة

فتح الانتصار للعثمانيين فى هذه المعركة الباب لدخول دمشق فدخلها سليم الاول بسهولة . وبدء فى التجهيز لغزو مصر والقضاء على الدولة المملوكية بعد ان احكم سيطرته على الشام . وفى مصر قام المماليك بتنصيب طومان باى سلطانا وبدءوا فى التجهيز لصد العثمانيين . الا ان تكاسلهم وتقاعسهم كان كفيلا بسقوط الدولة وهزيمتهم فى معركة الريدانية ومن ثم استيلاء العثمانيين على مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق