الخميس، 22 نوفمبر 2012

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ( 11 هـ )



 
 
بداية المرض:
بعد أن رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحج ظهرت عليه علامات التعب. وفي أواخر شهر صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة مرض  صلى الله عليه وسلم . وقد بدأ مرضه في بيت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي اللّه عنها.
الرسول صلى الله علية وسلم يصرف أمور المسلمين في مرضه :
عندما كان  صلى الله عليه وسلم في مرضه كان يُصرف أمور المسلمين ومن ذلك تجهيز جيشه أسامة بن زيد رضي اللّه عنه لحرب الروم. وكان ينتقل في كل ليلة إلى بيت من بيوت أزواجه.
الرسول  صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة:
      لما اشتد عليه مرضه استأذن نساءه أن يُمرَّضَ في بيت أم المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها فَأَذِنَّ له.
 دخل  صلى الله عليه وسلم بيت أم المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها فلما حان وقت صلاة العشاء ثقل عليه المرض حتى أنه لم يستطع الخروج للمسجد. فكان يقول "أصلى الناس " ويقولون لا هم ينتظرونك يا رسول اللّه. فأغمى عليه وعاوده الإِغماء ثلاث مرات وفي كل مرة يسأل "أصلى الناس " ويقولون له لا هم ينتظرونك يا رسول اللّه.
صلاة أبي بكر بالناس :
لمّا لم يستطع أن يصلي  صلى الله عليه وسلم بالناس أمر أبا بكر أن يصلي بالناس. وفي أحد أيام مرضه خرج  صلى الله عليه وسلم على الناس وهو بين رجلين لصلاة الظهر فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأشار إليه أن يبقى مكانه فصلى أبو بكم قائماً والرسول  صلى الله عليه وسلم جالساً .
وفي يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول خرج  صلى الله عليه وسلم على الناس فنظر من تحت ستر حجرة عائشة رضي اللّه عنها، وأبو بكر يصلي بهم وهم صفوف خلفه في المسجد فتبسم  صلى الله عليه وسلم ثم دخل الحجرة وأرخى الستار.
وفي نصف النهار من يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشر  صلى الله عليه وسلم  توفي  في مثل الوقت الذي دخل فيه المدينة.
موقف أبي بكر رضي الله عنه :
لما سمع الصحابة خبر وفاة الرسول  صلى الله عليه وسلم لم يصدق أكثرهم بذلك، وكان أبو بكر رضي اللّه عنه في مسكنه بالسنح فجاء فدخل حجرة عائشة وكشف عن وجه الرسول  صلى الله عليه وسلم وقبله ثم قال: "بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتاً" ثم خرج إلى الناس وخطب الناس فقال: بعد أن حمد اللّه وأثنى عليه، أما بعد: فمن كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كار يعبد اللّه فإن اللّه حي لايموت، ثم تلا قوله تعالى: { وَمَا مُحَمَّدٌ إلاَّ رَسولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُل أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ علَى عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ الله شَيْئاً وَسَيَجْزى اللّه الشَّاكِرينَ } (1) . عند ذلك عرف الناس أن الرسول  صلى الله عليه وسلم قد مات. ثم غُسلَ وكُفن ودُفن في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها في المكان الذي قبض فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق