هناك عدة وسائل استخدمها أعداء الإسلام للوصول لتلك الأهداف :



* أولاً : التدخل في التعليم :

- فاستخدموا التعليم كوسيلة للغزو الفكري ، ففي مصر كان ( كرومر ) الرئيس للاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882م ، عيَّن القسيس ( دانلوب ) كمستشار لوزارة المعارف !!!؟ 

فقاموا بإنشاء مدارس مدنية وأبقوا الأزهر وكان الهدف من إنشاء المدارس القضاء على الأزهر ببطء ، فهذه المدارس كل من يتخرج منها كان يلقى دعمًا كاملاً يتم توظيفه مباشرة ، بينما المتخرج من الأزهر لا يوظف ، وإذا توظف اختاروا له وظيفة متواضعة ويصرف له ثلث الراتب الذي يصرف لخريجي المدارس الأخرى .



- الملامح العامة للمناهج التي تدرس في هذه المدارس ( الملامح العامة ) :

أ - إخراج القرآن الكريم والسنة والتاريخ الإسلامي .

ب - تخريج أجيال مضطربة دينيًا وعقديًا ولا صلة بينها وبين الإسلام .

ج - تجهيل أبناء المسلمين بلغتهم العربية وتاريخهم الإسلامي .



- الخطة التفصيلية ( الملامح الخاصة ) :

أ - جعل مواد الدين مواد ثانوية وأنها لا تؤثر في نجاح الطالب أو رسوبه .

ب - لغة التدريس اللغة الإنجليزية .

ج - العناية بالألعاب الرياضية والرسم والأشغال عناية أكبر من الدين .

د - إحياء الشعور القومي والوطني .

هـ - وضع تاريخ مشوه للإسلام والمسلمين والتركيز على دراسة التاريخ الغربي .

و - وضع نظريات في العلوم الطبيعية تتعارض مع الإسلام مثل نظرية ( دارون ) .

ز - وضع نظريات في العلوم الاجتماعية تتعارض مع الدين كنظرية ( دوركهايم ) .

ح - وضع نظريات في العلوم الاقتصادية وخاصة الرأسمالية والماركسية .

ط - وضع نظريات في العلوم القانونية ، فكانوا يدرسون القوانين الوضعية .



* ثانيًا : وسائل الإعلام :

- وهي أخطر بكثير من التعليم ؛ لأن الإعلام يخاطب الجميع والملايين وربما في وقت واحد !! فالإعلام له تأثير خطير على القيم والأخلاق ، فإذا تم القضاء عليهما انحرف المجتمع ، ووسائل الإعلام المتاحة في بداية الغزو الفكري باختصار ، وهي : 

- الكتاب :

- فترجم المستعمرون الكتب وخاصة الكتب الخليعة ، فقد ترجمت بكثرة ، أما كتب العلوم فلم يترجم منها إلا النزر القليل .



- الصحافة :

- فكان شأن الصحافة أخطر من الكتاب قليلاً ؛ لأن الصحافة يمكن تناولها يوميًا ، وبسعر زهيد وأن قراءتها سهلة ، ولتنوع الأخبار فيها ، حتى إن بعض العوام كان يشتريها ويطلب من يقرأها له .

- فقد انتشرت الصحف وخاصة في مصر ، وكثرت الكوادر الصحفية والمشرفين عليها نصارى ، فمن تلك الدور : دار الأهرام ويشرف عليها آل تقلال ، ودار الهلال ويشرف عليها آل زيدان ، ودار المقطعم ويشرف عليها آل صروف .

- جعل القاهرة مكانًا لنشر الأفكار الناشزة عن الإسلام .

- إثارة قضايا تتعارض مع الإسلام ، كقضايا الاختلاط والبغاء والعلمانية .. إلخ .

- مهاجمة التقاليد الإسلامية .

- فالصحافة لعبت دورًا كبيرًا في الغزو الفكري ؛ لأن المشرفين عليها من أعداء الإسلام من النصارى إلا ما سلم منها وهي قليلة .



- السينما :

- فكانت في بداية هذا القرن سينما أجنبية فتعرض أفلام أجنبية أو أحيانًا ينتجون أفلامًا عربية ، لكن القائمون عليها غربيون ، فرأى بعض من أصابتهم الغيرة من العرب إلى إنشاء سينما عربية فقام لهم ما أرادوا ، فكانت تلك الأفلام تقوم بالسخرية بكل ما هو إسلامي كالاستهزاء برجل الدين ومعلم اللغة العربية ، وكل ذلك للتنفير من الإسلام .

- وفي الآونة الأخيرة ظهرت الإنترنت وما يتبعها .



* ثالثُا : الحياة الاجتماعية والأخلاقية :

- كالاهتمام بقضية المرأة ، فدعوها إلى محاكاة المرأة الغربية ، قال غلادستون : ( يجب أن نخلع الحجاب الذي تغطي به المرأة المسلمة وجهها وينبغي أن نغطي به القرآن حتى لا يكون في القلوب منه شيء ) .

- وهنا ما يسمى بدعوة تحرير المرأة أي إخراجها من بيتها ، وقد وجد في بعض البلاد الإسلامية من يدعو لذلك ، كقاسم أمين ، وهو من أبرز من دعا إلى تحرير المرأة ، وغيره .

- الدعوة إلى خلع الحجاب وإلى العري فقد لقي هذا الأمر قبولاً ومخالفة أمر الله .

- الدعوة إلى الاختلاط ومزاحمة المرأة للرجال في الأعمال وغيرها .

- الدعوة إلى تحديد النسل .

- الدعوة إلى تغريب عادات المسلمين كعادات الأكل وغيرها .

- الدعوة إلى احتفالاتٍ ما أنزل بها من سلطان .
منقول للفائدة