الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

تعلمت


مما راق لي :تألمت ... فتعلمت أحببت وكرهت.. فرحت فحزنت....ضحكت فبكيت...
ولكني .... رغم كل الألم .. عشت..وهذه خلاصة دنياي .. مع تجاربي ...
تعلمت إن جرحي لا يؤلم أحداً في الوجود غيري ...وأن بكاء الناس من حولي .... لن يفيدني بشيء ...
تعلمت إن أجمل إبتسامة .. هي التي ترتسم على شفتي في عزّ ألمي ..
وإن أثمن الدموع وأصدقها..هي التي تنزل بصمت ... دون أن يراها أحد ...
تعلمت أن أفرح مع الناس .... وأن أحزن وحدي...وأن دواء جراحي الوحيد...هو رضائي بقدري...
تعلمت أن أعظم نجاح أن أنجح في التوفيق بين رغباتي ورغبات من حولي ...
تعلمت إن من راقب الناس ... مات كرها من الناس
وإن من حاسب الناس على عواطفهم نحوه ... كان بينه وبينهم
حبل مقطوع لا يربط ابداً
وانه لو اعطي الانسان كل ما يتمنى ... لأكل بعضنا بعضاً...
تعلمت أنني إذا كنت أريد الراحة في الحياة .. يجب ان اعتني بصحتي
وإذا كنت اريد السعاده يجب أن أعتني بأخلاقي وشكلي
وإنني إذا كنت اريد الخلود في الحياة يجب ان أعتني بعقلي
وأنني إذا كنت أريد كل ذلك يجب ان أعتني أولاً... بديني ...
تعلمت أن لا احتقر أحدا مهما كان
فقد يضعه الله موضع من تخشى فِعاله ويُرجى وِصاله
وأنه لولا المرض...لافترست الصحة ما بقي من نوازع الرحمة
لدى الانسان...
تعلمت أن لكل انسان عيب
وأن أخف العيوب...مالا يكون له أثر سيء على من حولنا...
تعلمت أن البيئة التي نشأنا فيها كونت شخصياتنا..وأن أفكارنا وطموحنا
هي التي تعيد صناعة شخصياتنا وتغير من شكل حياتنا ...
تعلمت إن الكثير منا كالأطفال
نكره الحق لأنه نتذوق مرارة دوائه..ولا نفكر في حلاوة شفائه ..
ونحب الباطل..لاننا نستلذ بطعمه ولا نبالي بسمّه ؟؟؟
تعلمت أن جمال النفس يسعدنا ومن حولنا
وجمال الشكل يسعد من حولنا فقط
وأن من علامة حسن الاخلاق ... أن تكون في بيتك احسن الناس
أخلاقا...
تعلمت أنه ربما كان الضحك دواء والمرح شفاء وقلة اللامبالاة أحيانا منجاة....
لمن أورثته الهموم والاعباء وإني حين اضيِّع نفسي ... اجدها في مناجاة الله
وحين افقد غايتي ألجأ إلى كتاب الله...
تعلمت أن أسوأ أنواع المرض ان تُبتلى بمخالطة غليظ الفهم.. محدود الادراك..
بليد الذوق..لا يفهم ويرى نفسه انه افهم من يفهم...
تعلمت إن العاجز ... من يلجأ عند النكبات للشكوى
والحازم ... من يسرع للعمل
والمستقيم ... الذي لا تتغير مبادئه بتغير الظروف
والمتواضع ... الذي لا يزهو بنفس في مواقف النصر...
تعلمت أنه لو كنا متوكلين على الله حق التوكل لما قلقنا على المستقبل
ولو كنا واثقين من رحمته تمام الثقه لما يئسنا من الفرج
ولو كنا موقنين بحكمته لما عتبنا عليه بقضائه وقدره
ولو كنا مطمئنين إلى عدالته لما شككنا في نهاية الظالمين
وان لله جنودا يحفظوننا ويدافعون عنا من كل الظالمين ...
تعلمت عدم صدق المقوله التي تقول...
أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة فقد يكون أصغر منك بسنة وأـعلم منك بسنين
وأن الحياة مدرسة تربوية .. لو أحسن المهموم الإستفادة
من همه لكان نعمة لا نقمة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق