(يوم السبت النصف من شوال سنة 3هـ)
|
سبب المعركة:
|
رغب كفار قريش في الثأر لهزيمتهم في غزوة بدر، واسترجاع مكانتهم بين العرب، التي فُقدت في بدر وتأمين طرق قوافلهم التجارية القادمة من بلاد الشام، فأعدّوا جيشاً بلغ ثلاثة آلاف رجل خرجوا به من مكة حتى وصلوا إلى المدينة، وعسكروا قرب جبل أحد.
|
خروج المسلمين من المدينة:
|
لما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بخروج قريش استشار أصحابه في البقاء في المدينة أو الخروج لقتال المشركين عند جبل أحد، فأشار أكثرهم بالخروج وخاصة الذين فاتهم الخروج لغزوة بدر، فخرج صلى الله عليه وسلم وتبعه المسلمون، وكان عددهم ألف رجل، وفي منتصف الطريق عاد عبد اللّه بن أبي بن سلول بثلث الجيش.
|
بداية المعركة:
|
عندما وصل المسلمون إلى جبل أحد قسم الرسول صلى الله عليه وسلم جيشه قسمين، فجعل قسماً على جبل- عُرفَ بجل الرُّماة- لحماية المسلمين مِنْ خَلْفِهم، وأمرهم بعدم النزول من أماكنهم، والقسم الآخر أمام المشركين، ثم بدأت المعركة وقاتل المسلمون قتالاً شديداً حتى فر المشركون وتركوا الغنائم، فنزل الرّماة لمشاركة إخوانهم في جمع الغنائم ظناً منهم أن المشركين قد ولوا الأدبار وابتعدوا عنهم، فالتف خالد بن الوليد من خلف المسلمين وتغيرت أحداث المعركة، وكان مما حدث:
|
1- استشهد من المسلمين سبعون رجلاً منهم حمزة بن عبد المطلب رضي اللّه عنه عمّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ومصعب بن عمير رضي اللّه عنه.
|
خريطة رقم 7
|
2- جرح رسول اللّه صلى الله عليه وسلم .
|
3- قتل من المشركين اثنان وعشرون رجلاً.
|
وأصدق مصدر تستمد منه المعلومات عن هذه الغزوة القرآن الكريم وذلك في سورة آل عمران، قال اللّه تعالى: { وإذْ غَدَوتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّؤ المُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتالِ واللّه سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (2).
|
وقال تعالى: { إِنْ يَمسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثلُهُ وَتلْكَ الأيَّامُ نُدَاولُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الله الَّذينَ آمَنواْ وَيَتَّخِذَ مِنْكُم شُهَدَاءَ وَالله لا يُحب الظَّالِمينَ } (3).
|
وقد اشتملت هذه الغزوة على كثير من الحِكم منها:
|
1- تنبيه المؤمنين على سوء عاقبة المعصية ومخالفة أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله علية وسلم .
|
2- أن الأنبياء قد يُبْتَلون ويضاعف لهم الأجر كما ثبت في الصحيح "أشد الناس بلاءً الأنبياء"
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق