وجد المسلمون في مكة كثيراً من الأذى والعذاب من المشركين، ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم يوصيهم بالصبر على ذلك لقلة عددهم وعدتهم، فلما اشتد أذى المشركين أشار عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة أولاً، ثم إلى المدينة، فلما هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة واستقر بها فُرضَ عليهم الجهاد في سبيل اللّه قال تعالى: {أُذِنَ لِلذينَ يُقاتَلُونَ بِأً نَّهُمْ ظُلِمُوا وَإنَّ اللّه عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } (1).
|
فأعد الرسول صلى الله عليه وسلم عدته وبدأ بمحاربة كفار قريش لأنهم أخرجوا المسلمين من ديارهم وأموالهم، فأرسل صلى الله عليه وسلم السرايا وجهز المسلمين لقتال المشركين لتكون كلمة اللّه هي العليا، ومن هذه السرايا: سرية عبيدة بن الحارث (2) وسرية حمزة بن عبد المطلب (3) وسرية عبد اللّه بن جحش (4) رضي اللّه عنهم جميعاً، كما أعّد بعض الغزوات مثل ودّان (5) وبواط (6)، وقد استهدفت هذه السرايا والغزوات أموراً منها:
|
1- تهديد طريق تجارة قريش إلى بلاد الشام واليمن.
|
2- عقد الموادعات مع القبائل التي تسكن قريباً من المدينة.
|
3- إبراز قوة المسلمين أمام أعدائهم.
|
وكانت أول معركة بين المسلمين والمشركين غزوة بدر الكبرى.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق