في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة خرج صلى الله عليه وسلم من المدينة ومعه ألف وأربعمائة من المسلمين قاصداً مكة للعمرة، ولما وصل إلى الحديبية علم أن قريشاً ستمنعه من دخول مكة.
|
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي اللّه عنه إلى مكة ليخبر قريشاً أنه لم يأت لقتال.
|
فبعثت قريش سهيل بن عمرو إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فتم الاتفاق على صلح عُرِفَ بصلح الحديبية، وقد تحدّث القرآن الكريم عن هذا الحدث في سورة الفتح قال تعالى: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً} (2).
|
وكانت شروط الصلح هي:
|
1- أن توقف الحرب بين الطرفين لمدة عشر سنوات.
|
2- أن يرد المسلمون كل شخص يأتيهم من قريش مسلماً بغير إذن قريش.
|
3- أن لا تَرُدَّ قريش من يعود إليها من المسلمين.
|
4- من أراد من القبائل أن يدخل مع المسلمين دخل معهم ومن أحب أن يدخل مع قريش دخل معها، فدخلت خزاعة مع المسلمين ودخل بنو بكر مع قريش.
|
5- أن يعود المسلمون في هذا العام ويأتوا للعمرة في العام القادم. بشروط هي:
|
(أ) أن يدخلوا مكة معتمرين بدون سلاح إلا السيوف في أغمادها.
|
(ب) أن يدخلوها بعد أن تخرج منها قريش.
|
(جـ) ألاَّ تزيد إقامتهم على ثلاثة أيام.
|
وكانت نتائج الصلح:
|
1- تفرُّغُ الرسول صلى الله عليه وسلم لحرب اليهود وفتح خيبر.
|
2- تفرُّغُ الرسول صلى الله عليه وسلم لنشر الدعوة ومكاتبة الملوك والأمراء.
|
3- اعتراف قريش بالمسلمين وأثر ذلك في القبائل العربية الأخرى.
|
4- حصول المسلمين على المغانم، كما قال تعالى: { وَعَدَكُمُ الله مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هِذِهِ وَكَفَّ أيدي النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً للْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً} (3).
|
5- خروج شباب من قريش إلى المدينة بعد أن أسلموا فلم يسمح لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالبقاء فيها، فذهبوا واستقروا بالعيص وقطعوا طريق التجارة بين مكة وبلاد الشام، فطلبت قريش من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسمح لهم بالإقامة في المدينة،
|
خريطة رقم 9
|
معاني الكلمات:
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق