كان محمد - صلى الله عليه وسلم – لا يعبد غير الله ، ولا يشرب الخمر ولا يلهو كما يلهو الفتيان في سنه ، وكان كثيرا ً ما يذهب إلى الغار يتعبد فيه ، فلما بلغ العشرين من عمره شهد حرب الفجار وحلف الفضول ، وكانت تلك الحرب بين قريش ومعها حليفة لها من القبائل ( كنانة ) وبين قبيلة ( قيس ) وحلفائها .
وكان هذا في مكان بين مكة والطائف يسمى ( نخلة ) ، وكانت حربا ً شديدة الهول ، استحلت فيها الحرمات ، وقتل فيها في الأشهر الحرم ، فسميت حرب الفجار .
وانتهت تلك الحرب بالصلح بعد سقوط عدد كبير من القتلى ، وكان هذا الصلح ما سمي فيما بعد بحلف الفضول .
تعاهدوا فيه على نصرة المظلوم أيا ً كان ، ومن بنود هذا الحلف : ألا يكون هناك مظلوم من أهل مكة أو من سائر الناس إلا ردوا مظلمته ، وأعانوه على كربته ، وتم توقيع هذا الحلف في دار عبد الله بن جدعان ، وقد ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم – هذا الحلف بعد بعثته بكثير من الإعجاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق