رسول الهدى صلى الله عليه وسلم
ولد صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الجمعة عند طلوع الشمس السابع عشر من شهر ربيع الاَول من عام الفيل.
(وفي رواية العامّة: ولد صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الاثنين، ثمّ اختلفوا فمن قائل يقول لليلتين من شهر ربيع الاَوّل ،ومن قائل يقول: لعشر ليال خلون منه ، وذلك لاَربع وثلاثين سنة وثمانية أشهر مضت من ملك كسرى) أنوشيروان بن قباد وهو قاتل مزدك والزنادقة ومبيرهم وهو الذي عنى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على ما يزعمون: ولدت في زمان الملك العادل الصالح . ولثمان سنين وثمانية أشهر من ملك عمرو بن هند ملك العرب .
وكنيته: أبو القاسم.
وروى أنس بن مالك قال: لمّا ولد إبراهيم ابن النبيّ من مارية أتاه جبرئيل عليه السلام فقال: «السلام عليك أبا إبراهيم»، أو: «يا أبا إبراهيم»
ونسبه: محمّد بن عبدالله بن عبد المطلب ـ واسمه شيبة الحمد ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قصي ـ واسمه زيد ـ ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
وروي عنه عليه السلام أنّه قال: «إذا بلغ نسبي عدنان فأمسكوا» .
وروي عن اُمّ سلمة زوج النبيّ عليه السلام قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: «معد بن عدنان بن اُدد بن زيد بن ثرا بن أعراق الثرى، قالت اُمّ سلمة: زيد هميسع وثرانبت وأعراق الثرى إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام؛ قالت: ثمّ قرأ رسول الله وصلّى الله عليه وآله وسلّم: (وَعاداً وثَمَودَ وأصْحابَ الرَّسِّ وَقُروناً بَينَ ذلِك كَثيراً ) لا يعلمهم إلاّ الله» .
وذكر الشيخ أبو جعفر بن بابويه رضوان الله عليه: عدنان بن أدّ بن اُدد بن يامين بن يشجب بن منحر بن صابوغ بن الهميسع .
وفي رواية اُخرى: عدنان بن اُدد بن زيد بن يقدد بن يقدم الهميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام .
وقيل: الاَصحّ الذي اعتمد عليه أكثر النسّاب وأصحاب التواريخ: أنّ عدنان هو اُدّ بن اُدد بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ابن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن ارغوا بن فالغ بن عابر وهو هود عليه السلام ابن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام بن لمك بن متّوشلخ بن أخنوخ وهو إدريس عليه السلام (ابن يارد) بن (مهلائيل) يارد بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام أبي البشر .
واُمّه: آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب.
وأرضعته حتّى شبّ حليمة بنت عبدالله بن الحارث بن شجنة السعديّة من بني سعد بن بكر بن هوازن، وكانت ثويبة مولاة أبي لهب بن عبد المطّلب أرضعته أيضاً بلبن ابنها مسروح وذلك قبل أن تقدم حليمة ، وتوفيّت ثويبة مسلمة سنة سبع من الهجرة، ومات ابنها قبلها، وكانت قد أرضعت ثويبة قبله حمزة بن عبد المطلب عمّه، فلذلك قال رسول الله عليه السلام لابنة حمزة: «إنّها ابنة أخي من الرضاعة» وكان حمزة أسنّ من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بأربع سنين .
وأمّا جدّته اُمّ أبيه عبدالله: فهي فاطمة بنت عمر <و> بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
واُمّ عبدالمطلب: سلمى بنت عمرو من بني النجّار.
واُمّ هاشم: عاتكة بنت مرّة بن هلال من بني سليم.
واُمّ قصي وزهرة: فاطمة بنت سعد من أزد السراة .
وصدع صلّى الله عليه وآله وسلّم بالرسالة يوم السابع والعشرين من رجب وله يومئذ أربعون سنة.
وقبض صلوات الله عليه وآله يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشر من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستّين سنة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق